العراق

لماذا نشط ارهابيو داعش مجددا؟

 تزداد حدة الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش الوهابي في العراق يوما بعد آخر، لا سيما أنها باتت متكررة بحسب العديد من المراقبين، في ظل أنها خلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين والقوات الأمنية العراقية.

آخر هذه الهجمات الدامية كانت يوم الجمعة الماضي في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، عندما هاجم ارهابيون من التنظيم مقرا تابعا للجيش العراقي، مما أدى لاستشهاد 10 جنود وضابط برتبة ملازم كان آمرا للسرية المستهدفة.

ومع تسارع الأحداث الأمنية وتزامن ذلك مع التوتر السياسي بالبلاد، يتساءل العراقيون عن سبب تصاعد الهجمات ومدى قدرة تنظيم داعش على إعادة سيناريو 2014 وسيطرته على مدن بأكملها بالعراق، خاصة بعد الهجوم النوعي للتنظيم على سجن غويران بمدينة الحسكة السورية، الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.

وفي هذا الصدد، يوضح الخبير الأمني أحمد الشريفي أن ما يحدث في العراق مرده إلى الأزمة السياسية الداخلية في البلاد، والأزمة الإقليمية التي لها علاقة بالحدود العراقية السورية، مشيرا إلى أن ما يحدث لا يخرج عن كونه نتيجة اختلال التوازنات الإقليمية، ومحاولة جهات معينة التوسع على حساب جهات أخرى.

ويشير الشريفي في حديثه إلى العديد من الأسباب، لعل أهمها القصور الأمني المتمثل في قيادة المؤسسة الأمنية، وغياب المتابعة والإستراتيجية، والانفتاح التعبوي على التنظيم مما أدى لتراجع قدرات القوات الأمنية في التصدي للهجمات.

أما الباحث الإستراتيجي سرمد البياتي فيعدّد أسبابا أخرى، من بينها أن ارهابيي تنظيم داعش في العراق عادوا لحرب العصابات تزامنا مع ضعف الجهد الاستخباري الجوي الذي أدى إلى انكشاف القطعات العسكرية.

اضف تعليق