خالد الثرواني/ وكالة النبأ

بعد ساعات من شيوع انباء عن اصدار مذكرة اعتقال بحق الناشط في تظاهرات تشرين 2019 الطبيب البيطري ضرغام ماجد في محافظة بابل، حتى سادت مواقع التواصل الإجتماعي تدوينات بالآلاف تحمل وسم حمد مرفوقاً بأبيات شعرية بطريقة هزلية.

في البداية كانت الحملة تستهدف شخصية سياسية كبيرة كتعبير عن الرفض لتقييد الحريات والعودة الى زمن التورية والكلام غير المباشر في ايام الدكتاتورية، لكنها سرعان ما شملت أغلب السياسيين بعدما تلاقفها انصار الكتل والشخصيات السياسية ووجهوا دارمياتهم الشعرية الى خصومهم.

مراقبون وصفوا الحملة بانها انعاكس للعقل الجمعي العراقي في المواقع التواصل الاجتماعي وفق الشيخ إياد الشمري وهو رجل دين ينشط على موقع فيسبوك، فيما قال الاعلامي علاء الحدادي ان حمد دلالة الخوف من ابداء الرأي، اسكت الحايط عنده حمد.

واستخدم الاسم نسبة لقصة حمد الذي وعد حبيبته ثم خذلها واصبحت قصيدة وطرب والتي كتبها الشاعر الكبير مظفر النواب.

وتقول القصة ان حمد أحب ابنة عمه واتفق معها على الهجرة والزواج، لكن بعدما هربت بقي حمد في القرية وتزوج من بنات قريته، وبسبب حنينها لاهلها ركبت المعشوقة القطار ومرت الذي يمر قرب ديارهم ليكتب النواب على لسانها يقول:

حمد مر أعله أبوي وياك وأحچِيلة

حمد متعوبة بنتك هيجي غنيلة

حمد خويه.. اذا جاك وخذاك الريل

حمد مر اعله ديرتنا.

حمد گلهم، جرعنة الضيم بلوانه

حمد گلهم، وكتنه هواي وازانه

حمد گلهم، الغربة عيون بچتنه

حمد مر بربعنة وياك

اخافن لا نسوهه شلون لمتنه

حمد گلهم، ابد لا ما نسيناهم

حمد گلهم، يعيش ويانه طرواهم

حمد گلهم، ابد ما هانت اعله الروح عشرتنا

حمد بيتين الهم ذني تقراهن؛

"هلي ولا طارش منكم نشد عني،

‌هلي گطوف الجكاير زنجرت سني".

يقول مراقبون ان حملة حمد تحولت الى تظاهرة الكترونية لرفض كل ما يحدث من صراعات سياسية في العراق وتعبير عن وصول العراقيين الى منطقة اليأس من الوجوه السياسية التي فشلت في تقديم ما يطمح اليه المواطن.

اضف تعليق