طالب السياسي المعارض المستقل ‏هوشيار عبد الله هيئة النزاهة الاتحادية والجهات الرقابية كافة بالتحقق من الوثيقة التي نشرتها الصحافة الأمريكية وتداولتها مواقع عربية والتي تثبت ان رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني اشترى بيتاً في أمريكا بملايين الدولارات.

وقال عبد الله في بيان نشره اليوم الاربعاء: انه "من البديهي أن راتب السيد مسرور البارزاني لايكفي لشراء عقار بهذا الثمن الباهظ جدا، كما أن هذا العقار - بحسب المصادر المطلعة - واحد من مجموعة کبیرة من عقارات وأملاك العوائل السیاسیة في الاقلیم في عدة دول، بينها دول عربیة وأوربیة، بالإضافة الى أمريكا".

وتابع عبدالله: "إننا من باب مبدأ الشفافية ندعو هيئة النزاهة الاتحادية والدوائر الرقابية كافة إلى التحقق من صحة هذه الوثيقة، وفي حال تم التأكد من صحتها نطالب بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي يتم من خلالها التعامل مع مثل هكذا قضايا".

يذكر أن مجلة أمريكان بروسبكت تحقيقاً استقصائياً حول فضيحة مالية جديدة لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، من خلال شراء بناية كاملة في فرجينيا وصيدليات في فلوريدا، عبر شركة وهمية مسجلة في ولاية ديلاوير الأمريكية.

وقال الصحفي الأميركي المتخصص وكاتب التحقيق زاك كابلن، وهو متخصص في كشف التعاملات الخفية، إن "بارزاني اشترى بناية كاملة في فرجينيا وصيدليات في فلوريدا، عبر شركة وهمية مسجلة في ولاية ديلاوير الأمريكية، وهذه الاستثمارات المكتشفة تمثل نقطة في بحر من استثمارات عائلة بارزاني في جميع أنحاء العالم بما فيها أمريكا والدول الأوروبية والغربية الأخرى".

وأشار كابلن الى أن"الكشف عن هذا الجزء اليسير من تلك الممتلكات حصل بالصدفة وعن طريق خطأ من قبل محامي أو منتسبي الشركة المتخصصة في الإشراف على الشركات الوهمية، حيث تم ذكر اسم مسرور بارزاني وشقيقه مخسي بارزاني نجلي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع توقيعهم على أوراق الملكية"، مؤكدا "من خلال خطأ مماثل تم كشف امتلاكهم لقصور كبيرة فخمة في فرجينيا وكاليفورنيا".

ولفت الى أن "مسرور بارزاني متهم من قبل المنظمات المدنية بسوء استخدام السلطة وممارسات السجن والتعذيب والقتل للمناوئين السياسيين السلميين بما فيها اغتيال الصحفيين".

ويصف الكاتب إقليم كردستان العراق بأنه "ملكية وراثية من الناحية العملية مملوكة لعائلة بارزاني"، منوها الى أن "البارزانيين قد جمعوا أموالا طائلة بطرق غير شرعية"، حيث تطرق الى أمثلة عديدة على ذلك في تحقيقه المطول، إلا أنه ركز على ممتلكاتهم في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها "ورود أسمائهم في أوراق سرية تم الكشف عنها بالصدفة، بينها قصور وبنايات في كاليفورنيا وفرجينيا والولايات الأخرى".

ويوضح أن "البارزانيين استخدموا شركة هولندية متخصصة في بناء الشركات الوهمية التي تخفي أسماء مالكيها الحقيقيين وتدعى Wolters Kluwer"، لافتا الى أن "القوانين التي ينعم بها هذا النوع من الشركات يفسر لماذا أصبحت أمريكا وجهة جذابة للأموال القذرة، لكن الكونغرس على وشك تفعيل قانون تم تشريعه العام الحالي يجرم التعتيم على أسماء المالكين الحقيقيين لكل القصور والبنايات والممتلكات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما سيكون كفيلا بالكشف عن جميع ممتلكات آل بارزاني في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تكون هائلة".

ولفت كابلن إلى انه "من خلال النفط والفساد، جمع البرزانيون كميات هائلة من الثروة، من بينها استثمار عقاري في إقليم كردستان، مملوك لشركة مرتبطة سراً بأحد إخوة رئيس وزراء الإقليم، قُدرت قيمته بـ 1.27 مليار دولار"، منبها بالقول"مثل الطغاة الآخرين، تحول البرزانيون إلى ملاذات سرية من نوع الأماكن التي كشفها تحقيقا أوراق بنما وأوراق باندورا لإخفاء أموالهم".

اضف تعليق