اكد الخبير الاقتصادي وسام التميمي، اليوم الثلاثاء، ان إجراءات الحكومة دفعت باتجاه ارتفاع معدلات الفقر بنحو لم يشهده العراق منذ 30 عاما، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الذي من المفترض ان يعود للشعب بمكاسب كبيرة.

وقال التميمي في تصريح تابعته وكالة النبأ، ان "ذهاب الحكومة نحو رفع سعر صرف الدولار، تسبب بارتفاع مجمل الأسعار داخل العراق كونه بلد يعتمد على الاستيراد بنسبة تتجاوز الـ 90 بالمئة، وهو مارفع نسبة الفقر بنحو لم يبلغه منذ 30 عاماً".

وأضاف، ان "تركيا شهدت ارتفاعا كبيرا بسعر صرف الدولار، لكنها لم تعاني من معدلات فقر، بسبب اعتمادها على الصناعة المحلية وتصديرها لدول أوروبا والدول العربية، بحيث ان مجمل السلع لم تتأثر بارتفاع الدولار، على عكس ماحدث في العراق، الذي يفترض ان تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات تضمن بقاء الأسعار على حالها من دون أي تأثر بارتفاع قيمة الدولار امام الدينار".

وبين، ان "الانتعاش النفطي لن يكون له أي مردود إيجابي على الواقع المعيشي للمواطن، بسبب بقاء الأسعار على حالها من دون أي انخفاض، إضافة الى استمرار ازمة السكن وعدم استغلال أموال النفط لاطلاق درجات وظيفية للعاطلين، وكذلك عدم توجه الحكومة لانشاء المصانع والمعامل لاستيعاب الاعداد الكبيرة للباحثين عن العمل من ذوي الاختصاص".

اضف تعليق