كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الثلاثاء، عن حجم التعويضات المالية التي سددها العراق خلال الثلاثة عقود الماضية للكويت، مؤكدا أن ملف التعويضات سينتهي مطلع 2022.

وقال صالح في تصريح صحافي، إنه "استنادا الى قرار مجلس الأمن الدولي بالرقم 692 الصادر في 20 آذار 1991 تقرر انشاء ما يسمى بلجنة الأمم المتحدة للتعويضات UNCC لمعالجة مطالبات التعويضات الناجمة عن غزو العراق للكويت في آب 1990، إذ ترتب على العراق دفع تعويضات لأفراد وكيانات دولية وكويتية بلغت بمجملها قرابة 52.4 مليار دولار، وفق قوائم تعويض اعتمدها صندوق الأمم المتحدة للتعويضات".

وأضاف، "سدد العراق مؤخراً مبلغ 490 مليون دولار من مبالغ التعويضات المقرة من قبل لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، وسيعمل على تسديد المبلغ المتبقي من إجمالي التعويضات والمقدر بحوالي (629) مليون دولار، مطلع العام المقبل 2022، لغلق ملف التعويضات نهائيا".

واوضح صالح، انه "بناء على ذلك، فقد ابتدأ العراق فعليا بتسديد التعويضات منذ نشأة ما كان يسمى، برنامج النفط مقابل الغذاء مع الأمم المتحدة عام 1996، إذ كانت البداية تسديد 30٪ من قيمة كل برميل نفط مصدر على حساب البرنامج، يتم استقطاعه لتعويضات حرب الكويت، من خلال حساب كان الأمين العام للأمم المتحدة يمسك به".

وأشار إلى أنه "بعد العام 2003 وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1483 تم وضع آلية بديلة ضمنت استقطاع 5٪ من قيمة كل برميل نفط خام مصدر من العراق، ومن خلال حساب مصرفي عرف بصندوق تنمية العراق DFI فتح لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك باسم البنك المركزي العراقي ولمصلحة حكومة جمهورية العراق، على أن توفر الأمم المتحدة الحصانة القانونية الكافية للحساب المذكور ضد أي دعاوى قضائية تثيرها الأطراف الدائنة على العراق، فضلا عن انشاء ما يسمى (بالمجلس الدولي للإشراف والتحقق IAMB ) لمراقبة التصرفات المالية لعائدات النفط وهل تذهب لمنفعة الشعب العراقيام لا؟".

وبين صالح، أن "المجلس الدولي للإشراف والتحقق المذكور آنفاً، أنهى أعماله في ضوء قرار لمجلس الأمن بالرقم 1956 في كانون الأول 2010 كجزء من إجراءات رفع أحكام الفصل السابع عن العراق، ثم توقفت الاستقطاعات مؤقتا ببن أعوام 2015-2017 بسبب الحرب على الإرهاب الداعشي والوضع المالي الصعب الذي مر به العراق جراء تدني عائدات النفط".

ولفت إلى أن "التعويضات استؤنفت ثانية منذ العام 2018 باستقطاع بلغ أقصاه 3٪ من قيمة كل برميل نفط عراقي مصدر، وفق آلية الاستقطاع نفسها ومن خلال دور لجنة الأمم المتحدة للتعويضات التي ما زالت طرفا في حساب المقبوضات النفطية المفتوح لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك".

واختتم صالح، بالقول: "ما نتوقعه في العام المقبل هو إزالة آخر أثر من آثار الفصل السابع التي فرضها مجلس الأمن على العراق قبل أكثر من 30 عام، بسبب حرب الكويت وقت ذاك وغلق هذا الملف الى الأبد".

اضف تعليق