أرسلت أول مجموعة من الغسالات اليدوية التي صَنّعها طالب شاب في بريطانيا بغرض مساعدة الفقراء، في شحنة تضم 30 غسالة إلى معسكر للاجئين في شمالي العراق.

وبدأ نافجوت سواهني مشروع الغسالات التي تعمل بذراع يدوي، عام 2018، بعدما استلهم الفكرة من آلة خلط السَلَطات المنزلية.

وساهمت عدة شركات لاحقا بشكل مجاني في دعم تطوير الفكرة، وابتكار الغسالة اليدوية قليلة الكلفة التصنيعية، والتشغيلية.

وأكد سواهني مدى فخره بما أنجزه، مضيفا أن ما يصل إلى 70 في المائة، من سكان العالم، لا يمكنهم استخدام الغسالات الكهربائية.

وبالشراكة مع مؤسسة "كير" الدولية يأمل سواهني في إنتاج 7500 غسالة يدوية، للفقراء الأكثر احتياجا لها، في 10 دول، بينها لبنان، وكينيا، والهند، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وغادر سواهني عمله السابق في مجال الهندسة، ليبدأ عمله الخيري التطوعي، في الهند، حيث شاهد بعينيه معاناة جارته ديفيا.

ويقول سواهني، "لقد كان أمرا صعبا مشاهدة معاناتها اليومية، في غسيل ملابسها، وملابس أسرتها، ووعدتها بغسالة يدوية".

وأطلق سواهني اسم ديفيا على الغسالة اليدوية، تكريما لجارته، لكونها سهلة الاستخدام وتوفر عملية تنظيف جيدة وفعالة للملابس، كما أخضعت للاختبار في عدة دول.

وأشار سواهني إلى أن الاستجابات التي وصلته كانت رائعة بخصوص كفاءة الغسالة.

ويضيف "غسل الملابس باليدين أمر شديد الصعوبة، ولا يحبه أحد، ويعتبره الجميع معضلة يومية".

وواصل القول "لقد كنا محظوظين، بالشراكة مع جامعات، وشركات، وأشخاص، أرادوا جميعا المساعدة وتقديم وقتهم، وأفكارهم البديعة لي".

ومن بين الشركات الداعمة للمشروع شركة "هاكسلو" ومقرها في مدينة بريستول، الانجليزية، وهي شركة مختصة بتصميم وتصنيع الأجزاء الخشبية والبلاستيكية "بي في سي".

ويقول ماثيو ميوز مدير الشركة "لقد قدمنا الكثير من الجهد والوقت، في سبيل جعل هذه الفكرة حقيقة واقعة، لأنها فكرة تستحق ذلك".

وأضاف "من المفرح جدا، أن ترى كيف تطور المشروع، من مجرد رسم، صغير على ورقة، إلى منتج فعلي، يمكن استخدامه لمساعدة الناس".

وساهمت جامعة باث التي درس فيها سواهني، كذلك في تحويل فكرته إلى مشروع حقيقي.

ويقول أوين راتر التقني المختص في الجامعة "لقد تمكنا من تقديم بعض الأفكار له، والمساهمة في حل العديد من المشكلات، بسرعة".

ويؤكد سواهني أنه سوف يُسافر إلى العراق، بداية الشهر المقبل للمساهمة في توزيع شحنة الغسالات على مستحقيها.

اضف تعليق