لم تجف بعد الدموع ولم يغادر الحزن قلوب العراقيين جراء فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار التي تسببت باستشهاد وجرح العشرات قبل عدة ايام، ليأتي خبر تفجير مدينة الصدر الذي زاد الطين بلة.

وقبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك ضرب الإرهاب الأعمى احد الأسواق الشعبية في مدينة الصدر واسفر عن سقوط 30شهيدا وأكثر من 50 جريحا بينهم أطفال ونساء، لتتحول فرحة قدوم العيد إلى فاجعة عم حزنها كل ارجاء العراق، وذهب البعض إلى رفض المعايدات والتهاني تضامنا مع الضحايا واهلهم المفجوعين.

ومع قرب موعد كل انتخابات يتكرر سيناريو القتل والتفجيرات والذي يذهب ضحيته الآلاف من المواطنين الابرياء، فيما تبقى المنظومة الأمنية أسيرة المحاصصة وينخر الفساد كل مرافقها وعاجزة عن حماية أرواح المدنيين.

وفيما ذهب البعض إلى أن قرب موعد الانتخابات يقف وراء التفجير الإرهابي بهدف التأجيل، ذهب آخرون إلى تحميل الطبقة السياسية والحكومة كل ما جرى للبلد من دمار وخراب.

وقال السياسي العراقي عزت الشابندر في تغريدة تابعتها وكالة النبأ، إنه "بهدف تأجيل الانتخابات ثم الغائها، سنشهدُ مزيداً من التفجيرات والحرائق والاغتيالات لزجِّ العراق في آتون تناقض المصالح والارادات تمهيداً لنشوب الحرب الاهلية (المرسومة) لاسمح الله".

وطالب الشابندر، "الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية والسياسية تحمل مسؤولياتها قبل الكارثة".

النائبة السابقة سروه عبد الواحد صبت غضبها على العملية السياسية وقالت باللهجة الدارجة، "واحد ما يعرف شيگول العملية السياسية مخزية والحكومة عاجزة،‏ الله يرحم شهداء مدينة الصدر جراء العمل الارهابي والصبر والسلوان لأهاليهم والشفاء العاجل للجرحى".

من جانبها قالت الصحفية زينب ربيع في تغريدة، "حرق المشافي، تفجير الأسواق، خطف الشباب وترويع الاهالي، كلها بيد واحدة ومن يعترض على هذا الكلام فهو شريك مع هذه العصابات القذرة التي تتاجر بدماء الناس من أجل كرسي زائل واموال سينالها ورثتهم دون أن يذكروهم حتى بثواب الفاتحة لأنها لا تليق الا بمن أتى الله بقلب سليم".

 

اضف تعليق