أصدر مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف اﻷشرف بيان استنكار للهجوم اﻹرهابي الذي استهدف مدرسة سيد الشهداء الثانوية في كابول وراح ضحيته أكثر من 63 شهيدا و150 جريحا من الطالبات.

وذكر البيان الذي تلقت وكالة النبأ نسخة منه، إن الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد كبير من طالبات مدرسة سيد الشهداء في كابول في نهار شهر رمضان المبارك وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح أضعاف ذلك، تدمي قلب كل إنسان حر وذي ضمير حي وتملأه حزناً وأسى.

واضاف البيان، انه وعلى الرغم مما عاناه المدنيون العزل في أفغانستان من هجمات وحشية من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضية، إلا أن هذه الجريمة استثنائية في نوعها وتعد أكثر إيلامًا من عدة جهات.

وتابع، "إننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب الأفغاني الشريف والمضطهد ولا سيما الأسر المكلومة في هذه الفاجعة الكبيرة سائلين الله تعالى أن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".

واوضح البيان، انه "وفي ظل الوضع الصعب الذي تعيشه أفغانستان الحبيبة ونظرا إلى إمكانية اكتساب الجماعات المتشددة والمتطرفة المزيد من القوة خلال المدة القادمة فإن الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المجموعات العرقية والقوميات في هذا البلد باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، والمطلوب من الحكومة والقادة الوطنيين والزعماء الدينيين وکبار المجتمع الأفغاني، العمل للتوصل إلى طريقة لحماية المدنيين – ولا سيما الأقليات العرقية والدينية -أمام قمع وجرائم الجماعات الإرهابية واتخاذ ما يلزم من إجراءات مناسبة في هذا المجال".

ودعا البيان، "كما إن الدول الإسلامية والمجتمع الدَّوْليّ يجب أن تقوم بمسؤوليتها ولا تترك الشعب الأفغاني الأعزل وحيداً في هذه الظروف الصعبة، ولا تسمح بتنفيذ الخُطَّة الشريرة التي رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد، والتي لو قدّر لها أن تنفذ فإنها ستؤدي إلى حصد أرواح المزيد من الأبرياء من طريق الهجمات الإجرامية التي تشنها الجماعات المتطرفة".

اضف تعليق