اكد مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية على ان قرار المرجعية الدينية الاخير بإلغاء الخطبة السياسية والاكتفاء بالخطب العقائدية سببه اليأس الشديد والامتعاض من أداء الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، مشيرا لعدم الاخذ بالنصح الذي تقدمه المرجعية في النجف الاشرف والعمل وفقا له.

ولفت الباحث في مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية الدكتور قحطان حسين خلال طرحه موضوع قرار المرجعية بإلغاء الخطبة السياسية في ملتقى النبأ الاسبوعي، الى ان القرار المفاجئ اثار ردود فعل متباينة بين الاوساط الرسمية والشعبية على حد سواء، كونه جاء في وقت عصيب يمر به العراق على المستوى الامني والسياسي والاقتصادي.

مبينا ان يأس المرجعية الدينية في النجف الاشرف لا يشمل الطبقة السياسية فقط، بل هو متصل بعدم احترام شرائح اجتماعية واسعة لما يصدر من المرجعية من توجيهات وفتاوى، وخير مثال على ذلك دعوته للجمهور بانتخاب الاصلح والاكفأ والانزه وكذلك محاربة الفساد التي لم تلق الاستجابة المطلوبة من الجماهير.

وقد شارك في الملتقى الاسبوعي مجموعة من الباحثين المختصين والأكاديميين والاعلاميين ليناقشوا التصورات التي يسببها قرار المرجعية على مستقبل الواقع العراقي.

ويطرح ملتقى النبأ الاسبوعي المواضيع السياسية والاقتصادية والحقوقية الساخنة ويناقشها مع المختصين والباحثين ليخرجوا بتداعيات واسباب وتطورات أبرز الاحداث العراقية والعربية.

اضف تعليق