مع وداع عام مضى واستقبال عام جديد تتعدّد الأمنيات والتطلعات للمواطنين، ربما لأن العام الجديد فرصة للتغيير وبداية للانطلاق أو هو بمثابة صفحة جديدة بيضاء.

يمثل العام الجديد 2016 لأهالي كربلاء المقدسة الكثير، ففي الوقت الذي تمنّي فيه العديد الأمن والأمان للعراق والعراقيين جميعاً وانتهاء تنظيم داعش الإرهابي المغتصب للأرض والعرض والمقدسات والقضاء على الفساد والفاسدين وعودة العراق الى سابق عهده عندما كان العراقي سندباداً في الوطن العربي وبابا نويل العالم أجمع ، كان للبعض الآخر تطلّعات أخرى بعضها جماعية وأكثرها فردية .

ففي مهرجاناً أقامت كوكبة من الشباب الكربلائي في ساحة الإنتفاضة الشعبانية المباركة وسط المحافظة بعنوان ( شموعنا لشهدائنا) تضامناً مع الإنتصارات الأخيرة وتحرير محافظة الأنبار من قبل القوات الأمنية في الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر وإحياءاً لشهدائهم الأبرار في ليلة رأس السنة الجديدة 2016 ، استطلعت وكالة النبأ/(الأخبار) أمنيات المواطنين الكربلائيين وتطلعاتهم في العام الجديد وما لم يستطيعوا تحقيقه في العام المنصرم 2015 ويرغبون في إنجازه وتحقيقه هذا العام.

انتهاء داعش مفتاح الأمن والأمان ...

البداية كانت مع (أ.د عباس التميمي46 سنة) الذي قال "لا أمنيات شخصية لدي في العام الجديد فالأمنيات كلها لعراقنا الحبيب وهي أن يبقى رأسه عالياً كرايته راية الله أكبر وإن تشهد سنة 2016 إنتصارات جديدة لقواتنا الأمنية في الجيش والشرطة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر العراقية على أعداء الله والوطن والشعب تنظيمات داعش الإرهابية ومن يقف معهم ويموّلهم ، وأن تعم روح الألفة والمحبة بين أبناء شعبنا الصابر والمجاهد وأن ينعم بالأمن والإستقرار".

فيما عبّر الإعلامي (خالد الشمري 42 سنة) عن سعادته قائلاً "حلَّ علينا عام 2016 وهو يحمل نكهة الإنتصار على تنظيم داعش التكفيري في الرمادي والمناطق التابعة لها على يد قواتنا الأمنية في الجيش والشرطة والمتطوعين من أبناء الحشد الشعبي ليضاف الى إنتصاراتهم السابقة في صلاح الدين وكركوك وديالى وشمال بابل وحزام بغداد، ولنا الحق اليوم كما إحتفلنا بإنتصاراتهم السابقة نحتفل في هذه الليلة ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة مستذكرين شهدائنا شهداء العزة والكرامة الذين سالت دمائهم الطاهرة لتمتزج بتراب وطنهم العزيز وطن الأنبياء والمقدسات والحضارة والتأريخ العريق".

أمنيات بالقضاء على الفساد والفاسدين ...

أما رجل الدين الشيخ (فراس المسلماوي 42 سنة) فقد عبّر عن أمنيته قائلاً: "أتمنّى في العام الجديد أن يتّقي كل مسؤول الله جل جلاله في وطنه وشعبه، فيؤدّي واجباته بإخلاصٍ وتفانٍ وأمانة وأن يعي كل موظف ومسؤول أن الوظيفة التي كلف بها هي أمانة عظيمة ، فواجب شرعي عليه أن ينجزه على أحسن وجه وأن يسهى لخدمة من ائتمنوه على أصواتهم وأن يمثلهم خير تمثيل وأن يحسن التعامل مع الآخرين ويساعد من يحتاج المساعدة وأن يرحم الفقير والمحتاج ففي رحمة أهل الأرض تنزل رحمة الله سبحانه وتعالى".

ويضحك الناشط المدني الشاب (حسين صبري 26 عاماً) ويعلّق قائلاً "أتمنى من الحكومة أن تشعر بالمواطنين أكثر وبأحوالهم وأن تطبّق بصدق قول الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" وأن تكون جادة في محاربة الفساد والفاسدين الذين يمثلون الوجه الآخر لتنظيم داعش الإرهابي والضرب بفولاذٍ من حديد على كل من تسوّل نفسه أن يسرق قوت الشعب الذي عانى الأمرين وليس المجاملة والخنوع والرضوخ للمصالح والمحسوبية".

إكمال التعليم والزواج أمنيات على قائمة الانتظار ...

وكعادته كل عام جديد يتمنّى الشاب (بشير سامان 22 عاماً) أن يُكمل تعليمه ودراسته، فهذا الحلم يؤجَّل كل عام بسبب الظروف المعيشية التي يُعاني منها وعائلته التي اضطرت الى الهجرة بعد مقتل ربّها ومعيلها الوحيد على يد جزّاري الحرية والسلام في تلعفر، ويقول سامان "كنت أحلم دائماً أن أكمل تعليمي ودراستي وأن أجد تعييناً براتب يغني عائلتي وخصوصاً أبي الذي بانت قبل مقتله شيبته البيضاء كلون مدينتي التي كانت بثوبها تنتظرني عروساً قبل اغتصابها وتهجيري عنوة عنها".

اضف تعليق