محمد عماد/ بغداد:

رغم اعلان قوى سياسية اتخاذها "المعارضة" للحكومة العراقية، الا ان مراقبين وسياسيين يؤكدون انها غير حقيقية ومعارضة جاءت من أجل الحصول على مكاسب في المناصب.

وبعد تهديد بعض الأطراف السياسية والأحزاب، رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، باللجوء إلى المعارضة، إلا أن الواقع يشير إلى عدم ذهاب أي كتلة أو كيان إليها، لا سيما تلك الأحزاب التي أفلست من الحصول على مناصب مهمة وامتيازات.

ويقول النائب عن تحالف القوى العراقية هيبت الحلبوسي ان "بعض الكتل السياسية اعلنت خيار المعارضة، بعد فشلها بالحصول على مناصب محددة، كان هي ترغب بشغلها".

وبين الحلبوسي، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "هذه المعارضة غير حقيقية، والهدف منها الحصول على مكاسب أكبر وأكثر، وهذا الشيء يدركه الجميع، ولا يخفى على احد، خصوصا ان الحكومات الماضية، كانت تستجوب وجود معارضة، لكن لم نجدها، وكان الجميع مشاركة في الحكومة، من أجل المناصب والمنافع الشخصية والحزبية".

فيما قال النائب عن كتلة صادقون البرلمانية محمد البلداوي، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "المعارضة شيء صحي، بل أمر مهم وضروري لنجاح العملية السياسية، لكن يبقى السؤال هل هذه المعارضة حقيقية، فالأيام المقبلة، سوف تثبت ذلك".

وأضاف البلداوي ان "المعارضة، يجب ان تكون بناءة، وليس للتسقيط وشن الهجوم على الحكومة، بحجة هي معارضة، فالمعارضة تأتي لتكون مصححة للاخطاء الحكومية، ان وجدت، وهذا ما نريده من الجهات، التي اعلنت معارضتها لحكومة عادل عبدالمهدي".

وبين ان "عبدالمهدي يجب ان يأخذ فرصته، حتى يتم تقييم عمله، ثم التفكير بمعارضة حكومته من عدمه، فهو لغاية الآن بحكومة فيها اربعة وزارات مهمة، شاغرة بسبب خلافات الكتل السياسية والصراع على المناصب".

من جانبه أكد تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، ان معارضته للحكومة، لا يعني انه يريد اسقاطها او تغييرها.

ويقول النائب عن التيار علي البديري، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "ذهاب تيار الحكمة، لا يهدف الى اسقاط الحكومة، ولا يأتي ضمن الابتزاز للحصول على المكاسب والمناصب، وانما تأتي من أجل صحيح الاخطاء وتقوية البرنامج الحكومي، ولنكون جهة رقابية شديدة، بعيدا على اي ضغوطات او مجاملات سياسية".

وبين البديري ان "تيار الحكمة، عرضت عليه مناصب لكنه رفضها، وقرر التوجه الى المعارضة السياسية، ومعارضته حقيقة مبنية على اهداف، يعمل على تحقيقها، وذه المعارضة، لن تكون للتسقيط وانما لتصحيح الاخطاء وتشخيصها".

وأكد ان "الايام المقبلة، سوف تشهد انضمام كتل وأحزاب جديدة، الى المعارضة، وربما سوف نشهد تشكيل جبهة معارضة، يكون هدفها المراقبة وتشخيص الاخطاء والعمل على تصحيح المسار، وهذه المرة الاول التي يكون هناك معارضة، لحكومة، شكلتها كتل وأحزاب سياسية".

وأعلن تيار الحكمة، الأحد الماضي، "المعارضة السياسية" لحكومة عادل عبدالمهدي، فيما أعلن قبل ايام ائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، "المعارضة التقويمية" تجاه الحكومة الحالية.

اضف تعليق