{ }

عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، اليوم الخميس، حلقة نقاشية بعنوان "مستقبل منظمة أوبك في ظل تقلبات أسعار النفط"، لمناقشة أبرز الأسباب التي أدت الى التدهور المستمر في أسعار النفط مع دخول موجة الهبوط عامها الثاني، إضافة الى مناقشة تخلي "أوبك" عن دورها المأمول في كبح جماح زيادة انتاج النفط الخام من اجل إعطاء دفعة للأسعار نحو الارتفاع.

وناقشت الجلسة ورقتي عمل، الأولى مقدمة من قبل الدكتور عامر المعموري والتي حملت عنوان "أسعار النفط والعوامل المتحكمة فيه"، فيما تناولت الورقة الثانية "أبرز افاق المستقبل الخاصة بمنظمة أوبك في ضوء تطور أسعار النفط"، والتي قدمها الدكتور حيدر ال طعمة من جامعة كربلاء المقدسة.

وشارك في الحلقة النقاشية التي عقدت في قاعة المؤتمرات بجمعية المودة والازدهار، في محافظة كربلاء المقدسة، نخبة من الباحثين والأكاديميين والمثقفين.

واعتبر الدكتور ال طعمة ان "تخلي منظمة أوبك عن دورها لصالح زيادة الحصص الإنتاجية، أدى الى اغراق السوق بالنفط الخام، وتدهور كبير في أسعار النفط" متوقعا "هبوط أسعار النفط الى دون 30 دولار مع استمرار سياسية أوبك الحالية".

وناقش المشاركون أسباب التمسك (من جهة المنظمة) بهذه السياسية مرجحين "أسباب سياسية واقتصادية" عززت هذا الموقف والإصرار عليه.

فيما أوصى الباحثون في ختام الجلسة "بضرورة الالتزام بسقوف الإنتاج وضبط إيقاع الإنتاج في منظمة أوبك من اجل تحسين مستوى الأسعار، خصوصا في حال توجه أوبك الى عقد اتفاقات مع كبار المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا" مرشحين تعافي الأسعار الى مستويات مقبولة إذا أقدمت على هكذا خطوات عملية.

 

اضف تعليق