كشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية عون ذياب، عن ارتفاع نسبة الخزين المائي العراقي في السدود جراء موسم الإمطار لهذا العام، لافتا إلى وجود اتفاقيات جديدة تتناول الملف المائي مع الدول المشتركة مع العراق ننتظر تطبيقها بشكل جدي.

وقال ذياب لــ" النبــأ للأخبار"، وصلنا إلى خزين مائي تجاوز 28 مليار متر مكعب هذا العام في الخزانات والسدود مما يبشر بموسم رطب، مؤكداً بأن الأشهر المقبلة لـ (آذار، ونيسان ، وأيار ) ستشهد وفرة مائية إضافية مما يعني تجاوز خطر الجفاف لهذا الصيف".

وأضاف، نتوقع زيادة الموارد المائية خلال الأشهر المقبلة في نهر دجلة والفرات بما يتجاوز(30) مليار متر مكعب، بالشكل الذي يوفر كافة الاحتياجات المائية، والاستهلاكية للصيف المقبل.

وكانت تقارير رسمية كشفت عن فقدان 45 - 50 بالمائة من كمية المياه في نهرين دجلة والفرات الصيف الماضي اذ شهد النهرين تراجعا كبيرا في منسوب المياه الأمر الذي انذر بكارثة إنسانية هددت العراق بالجفاف.

واعتبر ذياب أن "الموسم الشتوي لهذا العام كان عام ثري بالإمطار، لافتا إلى تصنيف عدد من المناطق جراء السيول بالفيضانية مما يضع العراق خلا ل العام الحالي والقادم في وضع مائي مؤمن".

وأضاف، العراق كان بحاجة لتلك الوفرة المائية بعد سنة جفاف خطيرة إذ أن العواصف المطرية لهذا العام أحدثت اغمارات مائية لمناطق وصفت بالجافة لسنوات طويلة، منوها إلى توقعات تشير لتعرض بعض المناطق خلال الأيام القادمة للسيول والفيضانات بعد موسم ذوبان الثلوج".

كاشفاً عن اغمار متكامل لمناطق الأهوار في جنوب العراق، فما أحيت السيول والفيضانات التي تعرض لها العراق في بعض المناطق إلى أحياء عدد من الجداول التي تعرضت للجفاف".

وكشف ذياب، عن إبرام اتفاقيات مائية جديدة للعراق مع الدول المجاورة والمشتركة في المارد المائية في كلا من تركيا وإيران "يتوقع تطبيقها بشكل جدي في المواسم التي يتعرض لها العراق للجفاف".

وأضاف: رغم أن "الاتفاقيات المائية التي أجراها رئيس الجمهورية أبان زيارته لتركيا لا تزال عبارة عن نصوص مكتوبة، إلا أن المشاورات متواصلة مع كلا الجانبين للوصول إلى اتفاقيات حقيقة تخص دعم الجانب المائي، وإنهاء التجاذبات والجدل القائم بشان المياه بين الدول المشتركة.

ويعتمد العراق على نهري دجلة والفرات في توفير المياه بشتى استخداماتها، غير إن النهرين لا ينبعان من داخل الأراضي العراقية، الأمر الذي يضع هذا العراق الغني تحت رحمة تركيا وإيران.

اضف تعليق