سادت حالة من الجدل والاحتجاج بين اصحاب سيارات الاجرة بعد اعلان وزارة النفط عن فرض اضافة منظومة الغاز السائل الى عجلاتهم بالتعاون مع مديرة المرور العامة مقابل مبلغ مالي قدره نصف مليون دينار عراقي، الامر الذي عده السائقين مكلف لهم، مؤكدين ان المنظمة تشكل خطرا على مستقلي السيارة بسبب درجات الحرارة العالية في فصل الصيف بالعراق.

وزارة النفط أطلقت، يوم الأحد ٢٥ أيلول عام، حملة لـ"ترغيب" المواطنين باستخدام الغاز السائل بدلاً من البنزين للسيارات وبدأت باستعماله بآلياتها، وفيما أكدت أن كفاءة الغاز السائل تعادل كفاءة البنزين المُحسّن وبكلفة 200 دينار للتر الواحد، أشارت الى أن نصب منظومة الغاز السائل للمركبات لا تتطلب اجراء أي عمليات تحوير.

الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد اكد "إجراء اختبار تجريبي على سيارات محدودة واثبت كفاءة الوقود وجدواه الاقتصادية كما ثبت من خلال التجربة انه آمن للاستخدام ويحقق جدوى اقتصادية من خلال إطالة المسافات التي تقطعها السيارات بهذه الطريقة وانخفاض أسعار اللتر الواحد لهذا الوقود قياسا بلتر البنزين".

واضاف جهاد ان "سعر اللتر من الغاز السائل 200 دينار وهو ارخص من سعر لتر البنزين بكثير فضلا عن إن الغاز السائل صديق للبيئة واقتصادي في ذات الوقت".

وأوضح إن "التزود بالغاز السائل سيكون محصورا في السيارات الحديثة التي تعمل بالعقل الالكتروني بعد أن تقوم شركة تعبئة الغاز بتركيب جهاز الكتروني يتحكم بعملية التزويد والفصل بين الغاز والبنزين"، مبينا إن "الجهاز يتم بيعه بصورة مباشرة للمواطنين من قبل الشركة بعد أن تحدد مركزا لذلك وبأسعار حكومية مدعومة".

لابد هنا ان نتعرف على مميزات وعيوب منظومة الغاز في السيارات فالغاز الطبيعي أصبح السبيل الوحيد لأصحاب السيارات بأنواعها للتغلب على مشكلة إرتفاع أسعار البنزين، فهو ذو سعر رخيص جدا مقارنة بالبنزين ويوفر الكثير من المال، ولكن يخاف البعض من تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي لما يشاع عنه بأنه يقلل من عمر محرك السيارة، ولما يشاع عنه من عيوب أخرى وهذا سنعرفه فلنبدأ بالايجابيات اولاً: 

1-صديقة للبيئة حيث أن العادم الناتج عنها نظيف ولا يسبب تلوث للبيئة، فالعادم لا يحتوي على رصاص أو كبريت.

2-موفرة للنقود حيث أن الغاز الطبيعي أرخص من البنزين.

3-تجعل المحرك يعمل بصورة أفضل، حيث أن رقم الأوكتان لها حوالي 120 وهو أعلى من البنزين والذي رقمه حوالي 80 وبالتالي لا تحدث ظاهرة الدوانز عند إستخدام الغاز.

4-عند إستخدام الغاز تقل الإهتزازات وبالتالي يكون عمر المحرك أطول.

5-لن تضطر لصيانة المحرك كثيرا، وسوف يساعد الغاز على طول الفترة بين كل مرة سوف تقوم بعمل صيانة فيها للمحرك وهذا لأن نواتج الإحتراق تكون نظيفة ولا تؤثر على الشمعات.

6- الغاز أكثر أمانا من البنزين وهذا لأن الغاز خفيف الوزن وبالتالي سريع الإنتشار، ودرجة إحتراقه عالية مقارنة بالبنزين وله رائحة نفاذة فلو حدث تسريب سوف تشمها على الفور.

7-متوفر ولا يمكن إحتكاره، كما أنه عند التوجه له سوف يقل سعر البنزين.

وهنا نأتي الى عيوب إستخدام الغاز الطبيعي في السيارات:

١.إن عملية تحويل السيارة لكي تعمل بالغاز الطبيعي يحتاج الكثير من المال.

٢.إن إسطوانة الغاز تشغل جزء كبير من مساحة السيارة، ومن ثم تنخفض المساحة المتاحة.

٣.تعتبر إسطوانات الغاز حمل إضافي على السيارة، حيث يصل وزن اسطوانة الغاز إلى 100 كغم عندما تكون مملوءة بالغاز، وذلك يشكل ضغط كبير على محرك السيارة وبالتالي يقلل عمره الإفتراضي.

٤.إن تحويل السيارة لكي تعمل بالغاز الطبيعي يشكل ضغط كبير على المحرك، خاصة في حالة وجود خطأ في تحويل السيارة لكي تعمل بالغاز الطبيعي والإستخدام بشكل خاطئ.

٥.قد يسبب استخدام الغاز الطبيعي تآكل اسطوانات المحرك والصمامات، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الكبريت التي تنتج عن احتراق الغاز بالمقارنة مع البنزين.

٦.انخفاض قدرة المحرك على السحب في حالة استخدام الغاز الطبيعي نتيجة انخفاض نسب الكربون الملينة إلى أجزاء المحرك، وبذلك تعرفنا على مميزات وعيوب الغاز الطبيعي للسيارات نأتي الى كيفية تفادي عيوب إستخدام الغاز الطبيعي في السيارات، فلكي تتلافي أضرار الكبريت الناتج عن إحتراق الغاز على محرك السيارة، بالبداية عند تشغيل السيارة يفضل إستخدام البنزين، ومع وصول مؤشر الحرارة إلى المنتصف يتم تحويل السيارة لكي تعمل بالغاز.

عند الإستعداد إلى إيقاف السيارة وقبل إطفاءها بقليل يفضل التحويل إلى إستخدام البنزين، بعد ذلك يتم إيقاف محرك السيارة.

عند قيادة سيارة جديدة يفضل عدم إستعمال الغاز نهائيا في أول 5000 كم، وذلك حتى يتكون غشاء من الكربون على الطبقة الداخلية لإسطوانة المحرك، وذلك حتى يتم تليين المحرك بعد ذلك إستعمله بأمان.

يجب الإستغناء عن أي أشياء ثقيلة لا تحتاج إليها في السيارة لكي تتفادى الحمولة الزائدة، ويمكنك طلب تركيب اسطوانة مصنوعة من الفايبرجلاس لأنه أخف وزنا.

اعتبارات هامة عند إستخدام الغاز الطبيعي في السيارات:

عند تركيب إسطوانة الغاز يراعى تثبيتها جيدا، حتى لا تتحرك أثناء حركة السيارة.

يراعى تأمين مكان إسطوانة الغاز بشكل جيد بعيدا عن أي خطورة.

يجب أن يكون المنظم في مستوى عالي نسبيا بالنسبة إلى الريداتير حتى يتم تبريد المحرك بأمان.

يراعى بأن يكون بلف إسطوانة الغاز بمكان واضح بحيث يسهل الوصول إليه، ويراعى أن يكون بلف الإسطوانة بعيد عن البطارية.

يراعى بأن يتناسب شكل بلف الإسطوانة مع البلف المتوفر في محطات تزويد السيارات بالغاز.

يفضل تركيب البلابل لمنع تسريب الغاز على المواسير عند توصيلها، كما يراعى ربط المواسير جيدا لتفادى حدوث أي تسريب.

عند تركيب المنظم يراعى بأن يكون في مكان آمن يسهل الوصول إليه.

في حال تركيب أكثر من إسطوانة، يراعى تثبيت كل اسطوانة منفصلة عن الأخرى، ويفضل وضع أي عازل بينهم بحيث يمنع الإحتكاك بينهما.

والغاز النفطي المسال (يسمى أيضا، الغاز البترولي المسال، الغاز النفطي السائل، Liquid Petroleum Gas, وغاز المكينة) هو خليط من غازات هيدروكربونية المستخدمة كوقود في أجهزة التدفئة والمركبات، وفي الآونة الأخيرة تزايد استخدامها في مقابل الغازات الكلورو-فلورو- كربونية مثل غاز الثلاجات للتقليل من الاضرار المتسببة لتقلص بطبقة الأوزون.

اضف تعليق