بغداد/ سوزان الشمري

موجة من السخرية المفرطة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي محورها انتشار خبر مفاده موافقة مجلس الوزراء على قيام وزارة التجارة بإضافة خمسة كغم من مادة الطحين الصفر للعائلة الواحدة ونصف كيلو غرام من مادة العدس للفرد الواحد ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان المبارك، لغرض توزيعها على المواطنين قبل حلول الشهر الفضيل". ويختتم الخبر بأن "قرار المجلس يأتي دعماً للعائلة العراقية"!

الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم وصف بحسب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بــ (يوم العدس العالمي)، معتبرين ذلك استخفافاً حكومياً بحقوق المواطن العراقي الذي يطفو على ثروة نفطية عملاقة تمكنه من العيش مترفاً أسوة بمواطني الدول النفطية.

احد النشطاء علق بالقول "اذا كان قرار نصف كيلو عدس يحتاج إلى اجتماع مجلس الوزراء هذا يعني ان قرار توزيع دجاجة يحتاج إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي".

فيما علق آخر ساخراً "ندعو المواطنين العراقيين الأعزاء إلى عدم أطلاق العيارات النارية أثناء استلام العدس والطحين استكمالا لأفراحنا".

واختصر مدون أخر بالقول "الأحلام شاورما .والواقع عدس)، وتهكم اخر متسائلا: "هل العدس مقابل النفط؟".

ريام خالد طالبة في كلية الأعلام شاركت بالحملة الساخرة عبر مدونتها الشخصية بأخبار عاجلة حيث كتبت: "أنباء عاجلة تؤكد حصول فرحة عارمة في أحياء عراقية عديدة وحشود كبيرة تتوجه صوب ساحة التحرير لغرض الاحتفال بمناسبة منحة العدس الحكومية".

فيما علق طالب أخر بخبر ساخر عاجل "مصادر تؤكد حدوث حالات إغماء لأصحاب مطاعم الشوربة، بعد سماعهم خبر توزيع العدس في البطاقة التموينية".

وتشهد مفردات البطاقة التموينية تلكؤ في وصولها بشكل سلس ومنظم وأحياناً انعدامها لعدة أشهر، فضلا عن رداءة بعض المفردات التي تصل منها مقارنة بالنوعيات الموجودة في الأسواق المحلية.

واعتمد نظام البطاقة التموينية في العراق بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 661 الصادر بتاريخ 6 أغسطس/ آب 1990. ويوجد في العراق 45 ألف وكيل يقومون بتوزيع موادها التي من أبرزها الرز والشاي والسكر والحليب وغيرها، يضاف إليها الطحين الذي له شبكة توزيعية مستقلة.

وتغطي مفردات البطاقة التموينية أكثر من 75% من المواد الغذائية التي تستهلكها الأسرة العراقية. وفرضت الامم المتحدة على النظام الصدامي توزيع هذه المواد خلال سنوات الحصار الـ13 بواسطة واردات النفط مقابل الغذاء وبإشرافها.

اضف تعليق