يبدو ان سير التحالفات السياسية بعد انتخاب مجلس النواب متعثرا، وما يعلن على وسائل الاعلام المختلفة منافيا للواقع، اذ ما زالت بوادر تشكيل الكتلة الاكبر العابرة للطائفية والحزبية والجهوية لم تنطلق بعد، لا سيما انه تحدثت عنها كثيرا الكتل الفائزة في الانتخابات ما هي الا شعارات قد يصعب تطبيقها في خضم التحركات لزعماء التحالف الوطني الذي انفرط عقده قبل زمن، لأعاده أحياؤه من جديد مضافا اليه بعض الشخصيات العلمانية والليبرالية.

القيادي في حزب الدعوة الاسلامية جاسم محمد جعفر اكد، انه لغاية هذه اللحظة لا توجد اي تحالفات سياسية حقيقية بهدف تشكيل الكتلة الأكبر.

وقال جعفر في حديث لوكالة النبأ للأخبار ان التحالفات التي تم الاعلان عنها مؤخرا، هي غير "حقيقية"، كاشفا، انها مجرد تحالفات امام الاعلام فقط، وهذه التحالفات الاعلامية قد تنفك في اي لحظة، حسب المصالح الشخصية للكتل السياسية".

وأضاف ان "تشكيل الحكومة الجديدة يتطلب تشكيل تحالف موحد يضم كل من (سائرون، النصر، الفتح، دولة القانون، الحكمة)، ودون هذا التحالف صعب جداً تشكيل الحكومة".

من جهته اشار القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، ان الحكومة العراقية الجديدة، ستكون اضعف الحكومات بعد عام 2003.

وقال الصيهود في حديث لوكالة النبأ للأخبار، ان "نتائج التزوير للانتخابات جعلت العملية السياسية الحلقة الأضعف، وان تشكلت حكومة فستكون الأضعف في تاريخ العراق"، مبينا ان "سبب ضعف الحكومة سيكون لأنها تشكلت على اساس نتائج انتخابات مزورة، ومتلاعب بها من قبل اطراف داخلية ودولية".

واوضح الصيهود ان "بعض الجهات قبلت بنتائج الانتخابات من أجل مصالحها الشخصية، وقدمتها على حساب سيادة ومصلحة العراق الوطنية"، مشيرا ان "العراق سيشهد تدخلات دولية كثيرة في المرحلة المقبلة، فهذه الدول هي من صنعت نتائج الانتخابات".

من ناحيته أكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي أن ائتلافه توصل الى تفاهمات مع أطراف سياسية من خلال العمل بصمت، واكتشاف العملية السياسية والمخططات التي تحدث، مبيناً أنه سيتم الاعلان عن التحالف "باللحظة المناسبة".

وقال المطلبي في تصريح صحفي، إن "التفاهمات الحالية قد تتغير بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات عبر العد والفرز اليدوي للأصوات. مضيفا اننا "نستمع بصمت إلى الآخرين وأعمالهم".

وكشف المطلبي عن اتفاق ائتلاف دولة القانون مع اطراف العملية السياسية بقوله، "نحن اتفقنا مع أطراف سياسية ولدينا تحالفنا وسنعلن عنه في اللحظة المناسبة".

وبشأن تشكيل الكتلة الاكبر بين المطلبي، أن "نوايا الصدر حتى الآن غير معروفة، وكذلك توجهاته السريعة لتشكيل الكتلة الكبرى، وحتى الآن لا يوجد شيء اسمه تحالف سائرون، إنما "سائرون فقط" ، لأنه لا يوجد تحالف رسمي، بل تفاهمات واتفاقات على الخطوط العريضة".

ولفت إلى أن "جميع الأحزاب والكتل التي أفرزتها الانتخابات ما زالت تنتظر المصادقة على نتائج الانتخابات ، وبعدها ينطلق العمل الحقيقي للتحالفات". انتهى/ ع

اضف تعليق