{ }

وكالة النبأ / عدي الحاج

ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية ضمن ملتقى النبأ الاسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (إيران والاحتجاجات الشعبية ومُستقبل النظام السياسي) قدّمها الباحث في المركز الدكتور حسين السرحان، بحضور مدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميين ومهتمّين بالشأن الدولي وإعلاميين وصحفيين.

وقال السرحان، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، "تمّ خلال ملتقى النبأ الاسبوعي مناقشة ورقتنا البحثية الموسومة (إيران والاحتجاجات الشعبية ومُستقبل النظام السياسي)، حيث بيّنّا إنّ حركة الاحتجاجات التي حدثت في الجمهورية الاسلامية كانت مختلفة عن سابقاتها كالثورة الخضراء عام 2009، وإنّ حقيقة ما جرى اليوم هو لأسباب إقتصادية ومعظم ما تلعب هذه الأسباب في مجتمعاتنا العربية ومعظم دول العالم دوراً رئيسياً للتغيير ومنه التغيير السياسي بإعتبار أن طبيعة ونمط السياسات العامة في جانبها الإقتصادي هو من قرارات النظام السياسي ككل"، مضيفاً إنّ "الوضع في إيران مختلف تماماً لأنّ النظام السياسي فيها ومنذ أربعة عقود يعمل بإطار مؤسساتي مُتقن جدّاً وذو تقنية عالية في الأداء ونابع من أيدلوجية فكرية ودينية معينة لذا يسعى النظام الإيراني وضعها موضع التطبيق وترجمتها على أرض الواقع".

من جانبه بيّن الباحث في مركز المستقبل للدراسات الأستراتيجية، حيدر الأجودي، "بالرُغم من القوة التي تتمتّع بها الجمهورية الإيرانية بمؤسساتها المدنية والعسكرية، إلا أنّها تمر بدورة زمانية لأنظمة الحُكم الأيديولوجية من الهرم والشيخوخة والموت السياسي"، مشيراً "ممّا ساعد على ديمومة الشيخوخة هو الإعتماد على شبكة الولاءات المُنتشرة في أجهزة الأمن وسيطرة الإعلام والمنابر الدينية على ديمومية النظام، لذا لابُد أن يستجيب النظام الإيراني لمطالب المتظاهرين قدر المُستطاع وإجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية بعيداً عن سياسة التقشّف فضلاً عن الحد من التدخّلات في دول المنطقة والإكتفاء على حل مشاكلها الداخلية دون مصادرتها الى المنطقة".انتهى/س

اضف تعليق