{ }

وكالة النبأ/ عدي الحاج

ناقشت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة ضمن ملتقاها الإسبوعي الورقة البحثية (فكر الهزيمة وإنتاج التبعية) للكاتب في شبكتها المعلوماتية، عادل الصويري، بحضور رئيس مجموعة قنوات الإمام الحسين (عليه السلام)، سماحة الشيخ مصطفى المحمّدي، ورئيس المركز العراقي للدراسات والبحوث الإعلامية (إكمسر)، ماجد الخياط، وعدد من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين والصحفيين.

وقال الصويري، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "أكثر التصدّعات التي تُواجهها البشرية بتمظهرات سياسية وإقتصادية وإجتماعية ما هي إلا قناع لصراع أفكار، وكل فكرة تُحاول أن تُثبّت فاعليتها وتفوّقها على الفكرة المُنافسة، ولما كان صراع الأفكار مُحتدماً فمن الطبيعي أن تكون النُخب الفكرية هي المُغذّي الرئيس الذي من شأنه إدامة زخم الصراع الذي سيمتد الى ما شاء الله من زمن"، مضيفاً إنّ "الحال نفسه ينطبق على مُفكّري الألفية الجديدة أو مُفكّري مرحلة ما بعد الربيع العربي الذين تماهوا قومياً ومذهبياً مع مشروع الحرب على اليمن، ولا شك أنّ مثل هذه المواقف التي تُعتبر مواقف للمُساومة وأمام تراجع النمط الفكري الواقعي وتخبّط النمط التراجيدي الذي صار صدى لأفكار بعيدة عن واقعه، فإنّ أكثرية الشرائح المجتمعية ستكون هي الأخرى صدى للنُخب التي إشترتها السلطات، فتتحقّق بذلك حالة الإستلاب الحضاري وإنعدام الطاقة الإيجابية وفقدان الثقة بالنفس وعقدة النقص والإنهزامية تُجاه الثقافات الأخرى لدرجة التابعية المُقيتة، الأمر الذي يجعلنا نسأل: الى أي مدى تُؤدّي التبعية الفكرية المُؤدلجة الى مُجتمع مهزوم وسلبي؟".انتهى/س

اضف تعليق