حملت احزاب كردية حكومة اقليم كردستان مسؤولية استمرار التظاهرات الشعبية الرافضة للادارة السيئة للحكومة، وفي وقت اكدت فيه شخصيات كردية الى ضرورة الاسراع ببدء الحوار بين حكومتي الاقليم المركز، القى مسؤولين في التحالف الوطني الكرة في ملعب الساسة الاكراد واصفين اياهم بانهم غير جديين في بدء الحوار مع بغداد.

وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب اريز عبد الله ان الاقليم يمر بازمة اقتصادية كبيرة من خلال عدم قدرة الحكومة على دفع الرواتب لمستحقيها مما اثر على مجمل مفاصل الحياة، ما ادى بالتالي الى بروز خلافات داخل الحكومة كانسحاب عدد من الاحزاب مما ساعد على تضخيم الازمة هناك.

واضاف ان المرحلة الحالية تحتاج الى اتفاق سياسي بين جميع الاحزاب الكردية على برنامج اصلاحي مشترك يمكن ان ينهض بواقع الاقليم ويحسن من مستوى مواطنيه، والاستعداد للتفاوض مع الحكومة الاتحادية، رغم اصرار رئيس الوزراء حيدر العبادي على تأجيل الحوار من خلال طرح شروط تعجيزية يلزم الاقليم بتنفيذها، مع ان هنالك سقف للحوار والاتفاق يين جميع الاطراف في البلد الا وهو الدستور. بحسب قوله. 

وتسائل عبد الله "لماذا لا يبدأ الحوار ومعروف ان حكومة الاقليم لم تطالب بأكثر من حقوقها الدستورية؟"، محملاً الحكومة الاتحادية جزء من مسؤولية ما حصل من تظاهرات شعبية في السليمانية، في حين ان حكومة الاقليم هي المسؤول الاول عن كل ما يحدث هناك، مبيناً بأن "المرحلة القادمة تحتاج الى الاسراع في بدء حوار جدي بين الحكومتين الاتحادية والاقليم مما يساعد على حل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كردستان".

واشار رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني الى ان "حكومة الاقليم مستعدة للحوار مع المركز، الا ان المركز يرفض ذلك، رغم انها حكومة منتخبة من قبل برلمان اقليم كردستان".

من جانبه اكد مسؤول ملف اقليم كردستان في التحالف الوطني عبد الله الزيدي عدم جدية المسؤولين في الاقليم في بدء الحوار مع بغداد بقرينة انهم مازالوا الى الان لم يتبنوا اي تصرح او بيان يتمسكون فيه بوحدة العراق، منبهاً الى انهم بهذه الطريقة يحاولون ايصال رسائل الى المجتمع الدولي والكردستاني بأن ماقاموا به من "الاستفتاء " وما ظهر بعده من نتائج على المستوى الداخلي بانه القرار الصائب والذي يجب ان يمضي خلال المرحلة المقبلة.

وقال الزيدي، انه لا توجد هنالك اية مؤشرات او معطيات على ان الحوار بين الطرفين سيبدأ خلال المرحلة القليلة المقبلة بالرغم من دعوتنا للحوار الجاد المرتكز على اساسات صحيحة ليكون حلا جذريا واتفاقا تأريخيا لسكة عمل اساسها الاستقرار والتنمية في عراق واحد موحد خالي من التشنجات والخلافات، لان من غير المعقول ان تبقى المشاكل عالقة بين الطرفين دون التوصل لحلول يمكن ان تنهي كل الخلافات التي نشبت في السابق. والتي تحتاج الى خطوات متبادلة نحو الحلول.

وعزا الزيدي عدم بدء الحوار حتى الان بين المركز والاقليم الى ان المرتكزات الاساسية للحوار لم يتحقق منها شئ حتى الان وابرزها اعطاء مؤشرات واضحة بالاعتراف بوحدة العراق، لذلك فأننا نسمع من طرف واحد الا وهو الاقليم بمواعيد بدء الحوار دون ان يكون ذلك بالتنسيق مع بغداد لعدم توفر المعطيات لبدءه، ملمحاً الى ان، المجتمع الدولي يدعو للحوار والحلول ولكن ضمن سقف الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية.

واوضح مسؤول ملف الاقليم في التحالف ان احترام قرار المحكمة الاتحادية بالغاء استفتاء الاقليم من قبل المسؤولين الكرد غير كافي وغير ملزم قانونياً ولا يشبع رغبات بغداد التي تدعو الى الاتزام الوضح بكل قرار يصدر من المحكمة الاتحادية لانه ملزم للكافة حسبما نص عليه الدستور.  انتهى /خ.

اضف تعليق