اعلن نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الاثنين، عن طرح مبادرة وطنية لمعالجة الازمة الحالية، فيما حذر الدول الاقليمية من التدخل في الشأن الداخلي العراقي.

 

وقال علاوي في مؤتمر صحافي عقده ببغداد، "اناشد مسعود البارزاني والقيادة الكردستانية التأكيد على تجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري فيها حوار وطني مسؤول وبنّاء لمعالجة كل اوجه الخلاف وبما يضمن ويحافظ على الارث المشترك ويعززه ويكرس كل مايوطد الاخّوة العربية الكردية، ويؤدي الى تحقيق العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد".

 

واقترح علاوي ان يخضع مصير كركوك والمناطق المختلف عليها لنصوص المادة 140 من الدستور وان يتم معالجة اوجه الاخلال بما يعمق المشاركة الوطنية ويستجيب لمصالح كل الشرائح فيها ويطفئ فتيل اثارة الفتنة فيما بينها"، داعيا الى ان "تتخلى السلطة وبعض اطراف العملية السياسية وبشكل خاص قوى التحالف الوطني والكرد عن الدعوة الى التصعيد واستخدام لغة الانتقام والوعيد والتلويح بالحل العسكري".

 

واكد علاوي انه "لا مواجهة مسلحة إلا مع الارهاب وعلى الحكومة والقوات المسلحة ان تلتزم بالوقوف بحزم ضد أي انتهاك لحرمة كل المواطنين، وان ترفض تدخل أي طرف في النزاع"، داعيا "التحالفات المشاركة في السلطة الى البدء بحوارات عملية بناءة على مدار الاسابيع القادمة للشروع بأتخاذ كل مايلزم لتصفية المظاهر التمييزية والاقتصادية والانفراد بالحكم، وصولاً عبر التشريعات التوافقية غير المعرقلة الى تصفية منظومات المحاصصة الطائفية والمذهبية، وتعديل كل القوانين التي تتعارض مع روح الدستور بأقامة الدولة الديمقراطية المدنية، دولة القانون والحريات والمواطنة".

 

وحذر علاوي الدول الاقليمية من "التدخل في الشأن الداخلي العراقي بأي وسيلة تصدع وحدة العراقيين، وعلى الحكومة تنبيه الدول المعنية"، رافضا "انفراد التحالف الوطني بالحوار مع الكرد والتوجه لتشكيل لجنة وطنية عليا تقوم بهذه المهمة".

 

وشدد علاوي على ضرورة "عدم تشتيت طاقة القوات المسلحة، وتركيز جهدها على جبهة المواجهة مع داعش وتحرير ماتبقى من الاراضي والحواضر التي ماتزال تحت سيطرتها".

 

وتوجه كرد العراق، صباح اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.انتهى/س

اضف تعليق