قال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “في قراءة بالفكر التربوي والاجتماعي للامام علي (ع) نجد في خطبه وكلماته بنهج البلاغة وغيره اهتماها واضحا ومركزا في ثلاثة امور الاول في بناء الفرد المستقيم بمنهجه وفكره وسلوكه وبناء المجتمع الصالح وبناء الدولة العادلة والقادر على التأسيس والرعاية للمجتمع الصالح”.

وأضاف كما “نجد الامام عليه السلام يركز على اعتناءه الشديد بمسألة التربية والتزكية للنفس التي يمكن من خلالها ان يصل الفرد للكمال وتحقيق المواطن الصالح، بتهذيب النفوس”.

وتابع الشيخ الكربلائي ان “أمير المؤمنين عليه السلام حث على أهمية القران الكريم في حياتنا التربوية والعملية بقوله: وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَالْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى”.

وقال “لذا نوصي وكما نصرف وقتنا بكثير من الامور علينا الاهتمام ايضا بالقران الكريم وتفسيره وفهم معانيه وينبغي ان لاتكون المساجد فقط للصلاة رغم اهميتها بل لتكون دور علوم وتفسير لايات الله عز وجل، وحث الابناء والبنات حضور الدورات القرآنية”.

وأشار الشيخ الكربلائي الى “أهمية تقوى الله تعالى لانها قوة روحية تدفع الانسان الى الطاعة والخير والفضيلة والابتعاد عن الرذيلة وتعطي القدرة على الأمن من الزلل والفتن وتحفظ الانسان من المعاصي، مع ذكر الله تعالى في كل وقت وعلى كل حال فهو يطهر القلوب ويفتح امام الانسان البصيرة”.

ولفت الى “ضرورة اقتران العمل بالعلم فتعلم 10 احاديث والعمل بها افضل من حفظ 100 حديث ولا يعمل بها، فطالما اقترنت الكثير من الايات القرانية بالعمل”.

كما شدد ممثل المرجعية “على حفظ الجوارح واشدها اللسان من الغيبة والنميمة والبهتان وغيرها التي تتسبب المشاكل وهدم الكثير من الاسر، فيقول الامام علي (ع) : إِيَّاكُمْ وَتَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَتَصْرِيفَهَا وَاجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَلْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَاللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَإِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَإِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ” داعيا “الانسان الى ان يتفكر قبل ان يقول الكلام ويرى هل انه غيبة او نميمية او فيه خير لانه يترتب على كليهما العذاب والثواب لذا لا ينبغي التسرع بالكلام واحيانا يكون السكوت افضل بكثير”.انتهى/س

اضف تعليق