فقد بدأ وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج زيارة إلى إيران للبحث مع المسؤولين في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الثلاثاء.

وتأتي زيارة الفريج إلى الحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لدمشق، في وقت تعرض النظام لخسارات عسكرية متتالية في الفترة الأخيرة أمام مقاتلي المعارضة. بحسب فرانس برس.

وجاء في خبر الوكالة "بدأ نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج زيارة رسمية تستغرق يومين للجمهورية الإسلامية الإيرانية على رأس وفد عسكري".

وسيبحث الفريج مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان والقيادات العسكرية الإيرانية في "تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين بخاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها"، بحسب الوكالة.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد تطرق في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس-2" إلى إيران، قائلا إن قادة وضباطا إيرانيين "يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بيننا منذ فترة طويلة. وهذا الأمر يختلف عن المشاركة في القتال".

وردا على سؤال حول دعم إيران وحزب الله اللبناني الاستراتيجي لنظامه، قال الأسد "لا يحق لأي بلد التدخل من دون أن توجه إليه دعوة. لقد دعونا حزب الله في حين لم نوجه دعوة للإيرانيين. لا توجد قوات إيرانية في سوريا ولم يرسلوا أية قوة".

في سياق متصل وجه المبعوث الاممي الخاص بسوريا "استيفان دي ميستورا" دعوة رسمية لإيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف۳"، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف"، علي هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية NPT المنعقد في نيويورك ، مؤكدا أن تجاهل دور ايران في حل الأزمة السورية، يعد خطأ فادحا. بحسب ما ذكرته وكالة تسنيم الايرانية.

واشارت الى ان "دي مستورا" قدم خلال اللقاء، إيضاحات حول الوضع الحالي في سوریا والجهود الرامیة لتقریب المواقف من اجل ایجاد حل سیاسي للازمة السوریة. وانتقد عدم تعاون بعض البلدان في المنطقة وخارجها في اطار مهمته حول الشأن السوري.

واضافت الوكالة ان  وزیر الخارجیة الايراني عبر عن "قلقه حیال الدور السلبي الذي تمارسه بعض البلدان في تشدید الازمة السوریة". ولفت محمد جواد ظریف الى استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لدعم مساعي "دی مستورا" الرامیة الى ایجاد حل سلمي واعادة الاستقرار والهدوء الى سوریا.

ونقلت الوكالة عن "دی میستورا" وصفة اللقاء مع ظریف ، بـ"البناء" و "الایجابی" ، وقال انه وجه دعوة رسمیة لایران للمشارکة فی مؤتمر "جنیف3".

وحول احتمال قبول هذه الدعوة ، قال دی مستورا : ان هذا السؤال یجب ان یطرح على السید ظریف ، لكننی اعتقد ان الجواب على هذه الدعوة سیكون بالایجاب.

وکان المبعوث الاممي "دی میستورا"، وصف ایران الإسلامية في وقت سابق بانها دولة مهمة بالمنطقة ومن اقوى الدول الإقليمية ، وان مشارکتها في مؤتمر جنيف حول سوریا سیكون ایجابیا، معتبرا تجاهل دورها في حل الازمة السوریة خطأ فادحا.

اضف تعليق