اكد الباحث الاكاديمي في مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية الدكتور قحطان حسين طاهر، على أن نجاح عملية الإنزال الجوي الأمريكي في الحويجة قد يغري القيادة الأمريكية على القيام بعمليات نوعية مماثلة وفي مناطق أخرى من العراق لتحقيق المزيد من الغايات والمكاسب العسكرية والاستخباراتية والسياسية.

واعتقد الباحث في مقال نشره مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ان الأسباب الحقيقية لهذه العملية كانت مرتبطة بتحرير أشخاص متعاونين مع القوات الأمريكية من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية عن كل ما يتعلق بتنظيم داعش، مما تستحق منها المجازفة بعملية نوعية تنطوي على مخاطر كبيرة على حياة جنودهم، محتملا أن يكون من بين السجناء المحرَّرين قياديون في داعش سجنهم التنظيم بسبب محاولتهم الانشقاق عن داعش أو تمردهم على أوامر التنظيم وهؤلاء يشكلّون أهمية للولايات المتحدة لما يمتلكون من معلومات عن إمكانيات داعش ومصادر قوته وخططه.

مشيرا في الوقت ذاته الى ان عملية الإنزال الجوي الأمريكي كانت تحمل رسائل سياسية على المستويين المحلي والإقليمي، أراد الأمريكان من خلاله أن يؤكدوا إنهم حاضرون في العراق بقوة وهم قادرون على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية وبحريّة تامة حتى وان كانت بدون موافقة الحكومة العراقية.

يذكر ان فجر يوم الخميس الموافق 22 تشرين الأول قد شهد عملية انزال جوي نفذته قوات خاصة أمريكية بصحبة جنود من قوات البيشمركة الكردية في الحويجة بمحافظة كركوك على سجن تابع لتنظيم داعش الارهابي.

 

اضف تعليق