صدر بيان من مكتب العلامة المهتدي حول ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم على مكتب وبيت المرجع الشيرازي (دام ظله) وجاء فيه:

"بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين إنه خير ناصر ومعين.. والصلاة على المبعوث رحمةً للعالمين وآله الهداة المنتجبين، واللعنة على أعدائهم أجمعين.

وبعد.. فقد قال الله عزوجل:

(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ).

تواردت علينا استفسارات كثيرة من داخل البحرين وخارجها حول صحة أو عدم صحة الخبر الذي انتشر اليوم الاربعاء (21/ محرم الحرام/1437) من أن عناصر المخابرات الايرانية هجموا على مكتب وبيت سماحة المرجع الديني الورع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (مدّ الله في عمره الشريف)..

وقد قام سماحة العلامة المهتدي (حفظه الله) بالاتصال المباشر مع البيت المرجعي واستقى من المصادر القريبة ما يلي من أهمّ الحقائق:

1/ لطرفٍ من البيت المرجعي المبارك زقاقٌ مغلق وكان منه قد تسلّل أشخاص مشبوهون قبل عامين فصعدوا إلى سطح البيت ولما تواجهوا مع حرّاس الحَرَم المرجعي لاذوا بالفرار في ظلام الليل. ومنها استرخص المكتب من بلدية مدينة قم المقدسة وضع باب على هذا الزقاق الذي ليس فيه سوى ثلاث بيوت تتعلق بالسيد المرجع ونجلَيه.. فأجازت البلدية ذلك وقام المكتب بوضع باب هناك. واليوم جاء أشخاصٌ وقالوا أنهم من البلدية فأزالوا الباب بحضور الشرطة وعناصر الأمن.

علماً أن هذا الحدث سبقته لقاءات بين مسؤول البلدية ومبعوث المكتب المرجعي وقال المسؤول البلدي أنّ أمر إزالة الباب ليس منّا.

2/ ننوّه حسب المصدر المسؤول في البيت المرجعي الذي أكّد لسماحة الشيخ المهتدي عدم دخول أحد إلى البيت وعدم تعرّض المكتب ومَن فيهما للإعتداء الشخصي وتكسير النوافذ كما تمّ تسويقه من بعض الجهات. وعليه فلم يكن هناك أي اعتقال جديد في هذه القضية ولأي شخص من أعضاء المكتب المرجعي.

إنّ مكتب العلامة المهتدي يدين هذا السلوك المخالف لقانون البلدية ويراه سلوكاً لا يليق بالإخوة المسؤولين في التعامل مع بيت مرجعٍ ديني كبير له ملايين المحبّين والمقلّدين والمناصرين في ايران ودول المنطقة والعالم.. وهو سلوك يسبّب المزيد من التباغض بين شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ويتولّد منه المزيد من التطرّف وردّات الفعل البذائية.. في الوقت الذي تفتقر الأمة والمنطقة إلى التعايش والتسامح عملاً بما ورد في دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (عليه السلام):

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ حَلِّنِي، بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ، وَ أَلْبِسْنِي زِينَةَ الْمُتَّقِينَ، فِي بَسْطِ الْعَدْلِ، وَ کَظْمِ الغَيْظِ، وَ إِطْفَاءِ النَّائِرَةِ، وَ ضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ، و إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَ إِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ، وَ سَتْرِ الْعَائِبَةِ، وَ لِينِ الْعَرِيکَةِ، وَ خَفْضِ الْجَنَاحِ، وَ حُسْنِ السِّيرَةِ، وَ سُکُونِ الرِّيحِ".

مكتب العلامة المهتدي

في البحرين

21/ محرم الحرام/ 1437

 

اضف تعليق