فصلت وزارة الثقافة، اليوم الأحد، إجراءاتها للحفاظ على المخطوطات النادرة، وفيما حددت اتجاهين لتحقيق ذلك، أعلنت وجود لجنة لرصد المخطوطات النادرة والكشف عن الضرر فيها.

وقال مدير عام دائرة المخطوطات في وزارة الثقافة، أحمد العلياوي، في تصريح صحفي تابعته وكالة النبأ، إن "دار المخطوطات العراقية تضم قسماً معنياً بالمحافظة على المخطوطات النادرة من جهة الصيانة والترميم"، لافتاً إلى أن "هذا القسم تعمل فيه مجموعة من الموظفين أصحاب الخبرة المتدربين في دول أجنبية وعربية وضمن برامج تدريبية مهارية متخصصة في العناية بالمخطوطات".

وأضاف العلياوي، أن "الدائرة تعمل في اتجاهين، الأول هو الحفظ الوقائي وهي مرحلة سابقة للترميم والصيانة وتتمثل في كيفية توفير الأجواء والظروف الملائمة للحفاظ على المخطوط من جهة الطقس والمناخ وكذلك أجواء الرطوبة والحرارة وكل هذه التفاصيل".

وتابع، أن "الدائرة تتعامل مع المخطوط بوصفه كائناً حياً"، مشيراً إلى أن "بعض المخطوطات يصل عمرها إلى 1000 عام أو أكثر، لهذا هناك حذر شديد في التعامل مع هذا النوع من المخطوطات، والأصل فيها هو الحفظ الوقائي أي الدخول في الوقاية قبل الترميم والصيانة".

ولفت إلى أن "هناك بعض المخطوطات متضررة جراء عوامل الزمن"، منوهاً بوجود لجنة تعنى بالكشف عن الضرر، مهمتها رصد أي مخطوط والأضرار الموجودة فيه ثم تقوم بعد ذلك بإحالته إلى قسم الصيانة والترميم لإجراء اللازم".

وأشار إلى أن "الدائرة لديها إمكانيات وقدرات ممتازة، ولديها مواد وجداول للتدريب، وفي الأيام القادمة سيكون لديها عمل تدريبي مميز مع الجانب الإيطالي والجانب الفرنسي".

ونبه، بأنه "من بعد حرب العام 1991 كانت هناك مشاكل وإساءات للمكتبات ومصادرات وإتلاف بعضها ووصلت إلى عقوبات بالإعدام بحق مجموعة من أصحاب المكتبات في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة".

وختم قائلاً: "أما حالياً فلدينا حفظ ومتابعة وترقيم وخزن وتصنيف لكل مخطوطة".

اضف تعليق