علي خالد/ كربلاء

عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية في كربلاء المقدسة، ندوة حوارية حملت عنوان "بحوث في الاقتصاد الاسلامي المقارن لسماحة السيد مرتضى الشيرازي.. قراءة نقدية، الجزء الاول"، بحضور نخبة من الباحثين والاكاديميين والصحفيين.

الندوة حاضر فيها الدكتور مصطفى عبد الحسن الوائلي وعقبها كل من الدكتور سلطان جاسم النصراوي والدكتور ايهاب علي النواب، فيما ادارها الدكتور خالد العرداوي.

وقال الوائلي الاستاذ في قسم اقتصاديات النفط والغاز بجامعة الإمام الصادق في تصريح لوكالة النبأ، "ناقشنا الكتاب الذي طرحه السيد مرتضى الشيرازي الجزء الاول فقط".

واضاف، أن من نقاط قوة الكتاب الذي يقع في اكثر من 500 صفحة انه يحمل جهدا كبيرا من العلم والمعرفة وقد ناقش المدارس الاقتصادية الرأسمالية وغيرها.

من جانبه قال استاذ الاقتصاد في جامعة كربلاء الدكتور سلطان النصراوي، إنه "كتاب مهم جدا ويحتوي على الكثير من المعرفة والعلم، ونستطيع القول انه ثروة علمية في الاقتصاد الاسلامي من مفاهيم وتطورات".

واضاف، "قارن الكتاب ما بين الاقتصاد الاسلامي والاقتصاديات الاخرى الوضعية ويعتبر من بعد كتاب اقتصادنا لسماحة السيد الشهيد الصدر الاول وامتداد له، اذ ان مكتبتنا الاقتصادية خالية من الكتب الاسلامية ونحن كمختصين في علم الاقتصاد وأساتذة جامعات نعاني كثيرا عندما نخوض في علم الاقتصاد الاسلامي ومعلوماتنا قليلة جدا بما يتعلق بهذا الجانب لذلك نحن بحاجة كبيرة الى مثل هكذا مجلدات ترفد وتغني المكتبة الاقتصادية بالفكر الاسلامي الاقتصادي".

وبين أن "الكتاب تطرق الى مجمل الامور الاقتصادية من مفاهيم تخص المدارس الفكري الكلاسيكية والنظريات الفكرية وكل عمل يكون بحاجة الى تقييم وملاحظات، واغلب الملاحظات التي كانت وضعت عليه تتعلق بأمور تخص الجانب الاكاديمي كون ان سماحة السيد الشيرازي هو مختص بالدراسة الحوزوية".

المعقب الدكتور ايهاب النواب قال بدوره، إن الندوة ناقشت كتاب السيد مرتضى الشيرازي، مشيرا الى ان هذا الكتاب يمثل محاولة واعدة وجديدة جاءت بعد فترت انقطاع طويلة للكتابات في الاقتصاد الاسلامي، فقد احتوى على الكثير من الافكار التي تحتاج الى مناقشة وبحث في الكثير من الندوات لما لها من اهمية كبيرة لذلك تمثل باكورة لتأسيس اقتصاد اسلامي حقيقي.

واشار الى أن "العلوم بطبيعتها تفتح المجال لكل الافكار والمعارف والأبحاث لكن يجب ان تشذب وتمحص وتعالج وبالتالي تعرض ومن ثم تقبل وتنتقد وهكذا هي صيرورت العلم بصورة عامة".

اضف تعليق