شهد مسرح قصر الثقافة والفنون في محافظة كربلاء المقدسة العرض الأول لفيلم الرسوم المتحركة السينمائي العالمي (الأنيميشن) الثلاثي الأبعاد الذي يحمل عنوان (أميرة الروم) حضوراً فعّالاً إفتقده الجمهور لسنين عديدة في المحافظة .

وقال مدير القصر الثقافي في المحافظة خالد الجبوري لمراسل وكالة النبا / الأخبار "مبادرة جميلة أن نشاهد عروض سينمائية هادفة في المحافظة والتي تصب في تطوير الحركة الثقافية والفنية فيها لاسيما جيل المستقبل فقد شهد مسرح القصر الثقافي حضوراً فعّالاً إفتقده الجمهور لسنين عديدة في المحافظة " مضيفاً "الفلم رائع جداً ويتناول جوانب عديدة من حياة السيدة مليكة (نرجس) حفيدة قيصر الروم والدة الإمام المهدي (عجل الله فرجة الشريف) وهو مُنتج من قبل قناة فتية كربلاء الفضائية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بتقنيات صورية وصوتية عالية " مشيراً الى "حاز الفيلم على إقبالاً واسعاً للأشبال والفتية بفعل التغطية الخبرية والإعلانية للفلم الذي أسفر عن عرضه بالنجاح في إستقطاب وحضور واسع للجماهير بمختلف شرائحهم الثقافية ".

من جانبه قال نقيب الفنانين في المحافظة سعد السلامي "فيلم (أميرة الروم) عبّر عن رؤية فنية ونقدية تؤكد إن الفيلم يُعد من أضخم الأعمال العربية والإسلامية ويحمل قيماً حضارية وإنسانية عن كيفية التعايش بين الأديان لإيجاد مساحة لصغار السن للتعرّف على قيم الديانات السماوية وتكوين الوعي المعرفي لديهم" مضيفاً "الفيلم يحكي قصة ولادة الموعود الذي سينشر العدالة في العالم عبر حبكة مميّزة تجمع بين روعة المعرفة التأريخية ومتعة الطرافة والفكاهة وترتكز على إطار رمزي تجسّده الفراشة التي تعشق النور وتحفّز الأطفال على السلوك الحسن وتبعث الإطمئنان عند (أميرة الروم) السيدة مليكة بنت يشوعا إبن القيصر وتحاول أن تساعدها في بحثها على طريق العدالة وفي المقابل يجهد الخفاش الذي يعشق الظلام لمنع الفراشة من تأدية مهمتها" مشيراً الى "تدور أحداث الفيلم في القرن التاسع الميلادي وينقل المشاهد إلى تلك الحقبة عبر مشاهد رائعة تزيد من جاذبيتها المؤثرات البصرية المستخدمة في شخصيات الفيلم ومواقع أحداثه في بيزنطة وبغداد ".

من جانب آخر صرّح مشرف الإنتاج عباس شرارة "إن من الأهداف الأساسية لهذا الفيلم هو إيجاد مساحة لصغار السن للتعرّف على قيم الديانات السماوية وتكوين الوعي المعرفي لديهم، وإن الرسوم المتحركة هي وسيلة مميّزة تستهدف الأطفال والأشبال فالرسوم العادية تغلّب الطابع الفكاهي لكنّها تنطوي على أفكار ومرتكزات تربوية خاطئة" منوّهاً على "إستطعنا أن نخترق تقنية الرسوم المتحرّكة ثلاثية الأبعاد بطريقة هادفة وتربوية ، وهذا الفيلم ليس سوى بداية لمشوار طويل في عالم الإنتاج الكرتوني السينمائي الهادف " .

 

اضف تعليق