أعلنت بريطانيا استدعاء سفيرها من إيران "مؤقتاً" للتشاور، رداً على إعدام علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، فيما كشفت مصادر حكومية لصحيفة "تليجراف" أن لندن تبحث إعادة النظر في دعمها للاتفاق النووي الإيراني.

ويمثل إعدام علي رضا أكبري، الذي شغل في السابق منصب نائب وزير الدفاع واتهم بـ"التجسس" لصالح بريطانيا، تصعيداً كبيراً في التوترات بين الغرب وإيران، خصوصاً بعدما شهدت العلاقات تراجعاً كبيراً بسبب حملة إعدامات بدأتها السلطات الإيرانية، فضلاً عن قمعها الاحتجاجات التي انطلقت على خلفية وفاة الشابة مسها أميني على أيدي ما يسمى "شرطة الأخلاق"، بالإضافة إلى تقديم طهران دعماً عسكرياً لروسيا في غزو أوكرانيا، عبر إرسال صواريخ ومسيّرات.

وتعد بريطانيا طرفاً رئيسياً في المحادثات النووية التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، لكن مصادر في الحكومة البريطانية قالت للصحيفة إن "المشهد تغيّر بشكل كبير منذ بدء عملية التفاوض، لافتة إلى أن لندن تراجع الآن خياراتها في ما يتعلق بالمشاركة مستقبلاً في الاتفاق".

وقال مصدر حكومي إنه "خلال فترة المفاوضات (مع إيران)، تغيّر المشهد والمعطيات بشكل كامل، بسبب سلوك النظام الإيراني"، فيما أشار داونينج ستريت، إلى أن "جميع الخيارات قيد المراجعة بعد إعدام أكبري".

المصدر: الشرق للاخبار

 

 

اضف تعليق