أوقفت الميليشيات المدعومة من التحالف السعودي الاماراتي العمليات القتالية في اليمن، استجابة لدعوة مجلس التعاون الخليجي، بالتزامن مع ترحيب مبعوثا الأمم المتحدة والولايات بتحركات الهدنة المؤقتة التي اتخذها الجانبان المتحاربان في اليمن باعتبارها خطوات مشجعة.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للميليشيات، صغير عزيز، في بيان مقتضب نشره عبر حسابه على "تويتر"، إنه وبتوجيه القيادة فإن "القوات المسلحة ورجال القبائل والمقاومة ملتزمون بدعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية" .

وأضاف: "هذا الالتزام رغم علمنا من خلال تجربة طويلة أن مليشيات إيران الإرهابية لن تلتزم بأي عهد أو دعوة سلام لأن ذلك يؤثر على وجودها وبقائها"، وفق قوله.

وجاءت الهدنة بعد دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أطراف الصراع في اليمن إلى وقف العمليات القتالية، لإنجاح المشاورات، حيث أعلن التحالف بقيادة السعودية وقف عملياته العسكرية داخل اليمن بدءا من صباح الأربعاء، تزامنا مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية، لإنجاحها وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضا

ورحب مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة، بتحركات الهدنة المؤقتة في اليمن، باعتبارها خطوات مشجعة، كما أكدا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار على نحو أكثر شمولا والذي قد يسهم في تخفيف أزمة إنسانية حادة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبرج والمبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج خلال تجمع لفصائل يمنية متحالفة مع السعودية في الرياض الأربعاء، إن الإعلانات أحادية الجانب خطوة في الاتجاه الصحيح.

وطالب المبعوثان الرياض بتخفيف القيود البحرية والجوية التي يفرضها التحالف على المحافظات اليمنية، كما حثا الحوثيين على إنهاء هجوم في مأرب المنتجة للطاقة وهي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن.

وأكد جروندبرج: إن "اليمن بحاجة إلى هدنة. أتواصل مع الجانبين بشعور الإلحاح للتوصل إلى هذه الهدنة مع بداية شهر رمضان. الهدنة ستخفف من أزمة الوقود وتعمل على تسهيل حرية التنقل".

وقال ليندركينج إن اقتراح الأمم المتحدة يمكن أن يكون بمثابة خطوة أولى نحو وقف شامل لإطلاق النار و"عملية سياسية جديدة أكثر شمولية".

وتحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل إلى هدنة دائمة لكن الجانبين المتحاربين رفضا التسوية، حيث يريد الحوثيون أن يرفع التحالف الحصار قبل أي محادثات عن وقف دائم لإطلاق النار، في حين يريد التحالف الذي يسيطر على مياه اليمن ومجاله الجوي اتفاقا متزامنا.

اضف تعليق