اصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، تقريرا يؤكد أن حركة طالبان أعدمت أو أخفت قسرا أكثر من 100 من قوات الأمن الحكومية السابقة منذ الاستيلاء على السلطة في أفغانستان.

ووثقت هيومن رايتس في التقرير، ان "عمليات قتل أو اختفاء لمسؤولين أفغان سابقين من الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات والميليشيات الموالية للحكومة ممن استسلموا لقوات طالبان أو احتجزتهم الحركة بين 15 آب/أغسطس و31 تشرين أول/أكتوبر".

وتقول المنظمة غير الحكومية، إنها "جمعت معلومات موثوقة عن أكثر من 100 عملية قتل أو اختفاء قسري من ولايات غزنه وهلمند وقندهار وقندوز، وهي أربع ولايات من ولايات البلاد الـ34".

وعرضت قيادة طالبان عفوا عاما عن جميع القوات التابعة للحكومة الأفغانية السابقة قبل وبعد استيلاء الجماعة الإسلامية المسلحة على البلاد.

وتم تسليم معظم الولايات بما فيها العاصمة كابول ، لطالبان دون قتال واستسلمت قوات الأمن بشكل جماعي في عدة ولايات، في حين تخلى آخرون عن مهامهم وتواروا عن الأنظار.

وتقول هيومن رايتس ووتش، إن "طالبان حصلت على سجلات التوظيف التي تركتها الحكومة السابقة وراءها وتستخدمها لتحديد هوية الأشخاص لاعتقالهم وإعدامهم".

وتقول باتريشيا جوسمان، المديرة المساعدة لآسيا في هيومن رايتس ووتش، إن "العفو الذي وعدت به قيادة طالبان لم يمنع القادة المحليين من إعدام أو إخفاء أفراد سابقين في قوات الأمن الأفغانية بإجراءات موجزة".

وقال مسؤولون في طالبان لهيومن رايتس ووتش، إنهم "أبعدوا من صفوفهم 755 عضوا ثبت أنهم ارتكبوا مثل هذه الأعمال وشكلوا محكمة عسكرية للمتهمين بالقتل والتعذيب والاحتجاز غير القانوني.

غير أن طالبان لم تقدم أي معلومات تؤكد هذه الادعاءات".

اضف تعليق