أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، أن ما أثير عن ملكية مسرح الرشيد هو اجتهاد روتيني من دوائر الدولة.

وقال الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي تلقته وكالة النبأ، "أقدم التعازي مجددا إلى ذوي الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية أثناء دفاعهم عن الوطن وشعبه، وأثناء تصديهم لمحاولات الإرهاب الداعشي المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار".

وأضاف: "أقول للإرهابيين إن محاولاتكم ستبوء بالفشل ولن يكون لكم مأوى، وأن الغدر لن يصنع انتصاراً ولدينا رجال أذاقوكم مرّ الهزيمة وما زالوا، وسيكررون ملاحمهم خلال الأيام المقبلة".

وأكد، أن "المعركة مستمرة مع الإرهاب، وسوف لن يجد الإرهابيون مكاناً يأويهم في العراق أو خارجه. وسنتعاون جميعاً كعراقيين مع أصدقاء العراق لملاحقة الإرهابيين في كل مكان"، مردفاً بالقول: "مثلما نجحنا في تحرير مدننا، سننجح بعون الله في القضاء نهائياً على الجماعات الإرهابية، ونخوض يومياً معارك مع الجماعات الإرهابية، وقتلنا الكثير منهم في الطارمية، وفي مناطق أخرى بالعراق".

وتابع: "أقول لقواتنا الأمنية البطلة: يجب أن نكون مستعدين للتحدي ومواجهة الجماعات الإرهابية، ويجب اتخاذ الحيطة والحذر عبر الالتزام بالتعليمات".

وحول الجريمة الإرهابية في ديالى، قال الكاظمي: "مع حادثة ديالى، للأسف رأينا من يحاول أن يخوض بدماء العراقيين، وهناك من حاول أن يقدم دعماً معنوياً للعدو من حيث لا يعلم، وهناك من ساهم ببث الإشاعات عن انهيار قواتنا الأمنية البطلة".

وأكمل حديثه: "أذكّر الجميع بجهوزية قواتنا الأمنية التي سبق أن قدمت التضحيات من أجل العراق، وهي مستمرة بتقديم التضحيات؛ من أجل مستقبل العراق، ومن المؤسف أن نرى في السوشيال ميديا أزمة أخلاقية، وهناك من يتهم جيشنا البطل، ويطعن في شرفه العسكري".

ولفت إلى أن "الحكومة مستمرة في عملها وتشرف على تقديم الخدمات إلى غاية تسليم المهام للحكومة الجديدة"، مستطرداً: "لدينا أزمة حقيقية في الكهرباء؛ بسبب الطقس وقلّة التوريد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للغاز، وهذه واحدة من التراكمات السابقة بالاعتماد على الاستيراد من مصدر واحد لتوريد الغاز بدل الاستفادة من الغاز العراقي الذي يحرق وبدأت به هذه الحكومة باستثمار الغاز العراقي".

وأشار إلى أن "الأجواء في المنطقة أصبحت باردة، وهناك طلب عالٍ على الغاز وهذا ما أثر على توريد الغاز الإيراني للعراق"، مضيفاً: "وجهنا وزارتي النفط والكهرباء بالتعاون وتوفير الدعم لأصحاب المولدات، وكذلك توفير النفط الأبيض للمواطنين".

وبخصوص مسرح الرشيد، أكد رئيس الوزراء، أن "مسرح الرشيد سيكون ساحة لعمل الفنانين وسندعمهم، وما أثير عن ملكية المسرح هو اجتهاد روتيني من دوائر الدولة، ولا يجب التعاطي مع هكذا حالة من منطلق خلق اليأس والإحباط".

وأردف بالقول، إن "المعلومات الكاذبة وغير الدقيقة المتداولة أصبحت للأسف هي السائدة، ونتمنى من القضاء أن يأخذ دوره وإجراءاته في الحد من هذه الظواهر، وأتمنى من الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية والتحديات الراهنة عند نقل المعلومة والتعامل معها".

وختم قائلاً: "أقول للفنانين اطمئنوا، مسرح الرشيد باقٍ في أيادٍ أمينة، وطلبت وزيرة الإسكان اليوم نقل ملكية الأرض والمبنى إلى وزارة الثقافة، لكن للأسف كان هناك من يتعاطى مع معلومات غير دقيقة وكاذبة؛ مما خلق احساساً بأن البلد في حالة فوضى".

اضف تعليق