من له السطوة على العراق؟ والى أين تسير التوازنات الاقليمية؟ والكثير من التساؤلات التي تشغل الرأي العام العراقي، لذا حاورت وكالة النبأ الكاتب الصحفي علي الطالقاني، اليوم الاربعاء، من أجل الاجابة على تلك التساؤلات، حيث استعرض السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة بالنسبة للعراق.

وقال الطالقاني، انه أشرت نتائج الانتخابات العراقية على جملة من المحاور التي ترتبط بهذه الاسئلة الكبيرة، وتعتمد الاجابة على قياس نسبة تقدم وتراجع الأحزاب السياسية.

واضاف، ان "حديث الصدر بعد نتائج الانتخابات مطمئن من جانب ومثيرة من جانب آخر، خاصة عندما أشار إلى رفض أي سلاح غير قانوني، كانت هذه إشارة واضحة الى ما يتحدث عنه حول بناء الدولة وبنفس التوقيت رسالة الى قوات الحشد الشعبي والجماعات التي لا ترتبط بالحكومة العراقية".

وتابع، "كما أشرت نتائج الانتخابات على محور علاقة الصدر من إيران بل أن ذلك يطرح نفسه بقوة عندما نأى بنفسه عن مواقف عديدة مع مراعاته للعلاقات مع مرشد ايران، بمعنى أن العلاقة تخرج تارة من المظلة الايرانية، وتراعي تارة أخرى".

واوضح، انه "رغم عدم استطاعة الأحزاب التي تشهد علاقات واسعة مع ايران، باستثناء المالكي تحقيق نتائج جيدة سواء في المحافظات العراقية وحتى الاقليم مع تراجع الاتحاد الديمقراطي الكردستاني فان ذلك يعكس التراجع في شعبية تلك الأحزاب".

واكد، ان "ايران بدورها تخشى أن تفقد سيطرتها على اللعبة السياسية في العراق، وربما لن تتمكن هه المرة أن تملي شروطها وهذا قد يجرها نحو مفاوضات فيينا والبرنامج النووي وتأثيرها في سوريا والعراق واليمن ولبنان، فيما ستسعى الاستفادة من خسارة أمريكا في المنطقة وعدم مواجهتها".

وختم الطالقاني قائلا، ان "مرحلة ما بعد الانتخابات بحاجة الى تطوير علاقات دولية وعربية تتوافق مع التحديات التي ذكرت وعدم الدخول في متاهة تشكيل الحكومة وبالتالي سنكون تحت رحمة تلك الدول".

اضف تعليق