في تطور غير مسبوق بالصحافة الخليجية، نشرت صحيفة "الخليج" الاماراتية يمتدح حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يعد صديقا للاماراتيين.

وقالت الصحيفة في مقالها، أن الإرهاب الأسود لم يجعل في جسد العراق مكانا لمزيد من الجروح، فمن حريق مستشفى إلى حريق مستشفى آخر، ومن عمل إرهابي إلى عمل آخر، كان أخرها التفجير في سوق شعبي في مدينة الصدر ببغداد والذب كان مكتظا بالبسطاء والفقراء يستعدون فيه لاستقبال العيد، لكن يد الغدر كانت بالمرصاد، فحولت أكثر من 35 بريئا إلى أشلاء، والعشرات جرحى.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء- تحت عنوان (مصائب العراق)- أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن ارتكاب الجريمة، وتباهى بأن انتحاريا يدعى "أبو حمزة" نفذ عملية انتحارية وسط تجمع للناس. وهذا يعني أن "داعش" لا يزال قادرا على الإيذاء، وأن خلاياه النائمة يمكن تحريكها في الوقت المناسب والمكان المناسب.

وزعمت الصحيفة أن حكومة مصطفى الكاظمي تحاول جاهدة لاستعادة العراق أمنه واستقراره، ودرء الأخطار عنه، وتوفير ما أمكن من سبل العيش الكريم لأبنائه، ومحاربة الفساد، والتخفيف من وطأة "المحاصصة" الطائفية، وإجراء انتخابات تعبّر عن تمثيل شعبي معقول، إلا أن هذه الأهداف تواجه عقبات وتحديات، وتحتاج إلى جهود جبارة، لأن القوى المتضررة ستعمل على العرقلة كي لا تفقد دورها وسبب وجودها.

اضف تعليق