السبب الحقيقي وراء استسلام شركات النفط للعراق

كشف تقرير لـ موقع أويل بريس ترجمته وكالة النبأ، إن سبب خروج العديد من شركات النفط العالمية من العراق، هو الفساد المستشري الذي يتغلغل في أي قطاع بالبلاد يوجد فيه أموال.

وقالت المنظمة بأن منظمة الشفافية الدولية أظهرت في العديد من مؤشرات مدركات الفساد الخاص بها المنشورات، التي يظهر فيها العراق عادة في أسوأ 10 دول من أصل 180 دولة من حيث حجم الفساد ونطاقه.

وتنص منظمة الشفافية الدولية على أن "الاختلاس الهائل وعمليات الاحتيال في مجال المشتريات وغسيل الأموال وتهريب النفط والرشوة والبيروقراطية المنتشرة التي قادت البلاد إلى أسفل تصنيفات الفساد الدولية، غذت العنف السياسي وأعاقت بناء الدولة بشكل فعال وتقديم الخدمات".

ويقول الموقع "يأتي ذلك التدخل السياسي في هيئات مكافحة الفساد وتسييس قضايا الفساد وضعف المجتمع المدني وانعدام الأمن، ويخلص التقرير إلى أن نقص الموارد وعدم اكتمال الأحكام القانونية يحد بشدة من قدرة الحكومة على الحد من الفساد المتصاعد بكفاءة".

ويضيف "بشكل مذهل، حتى وزير النفط في عام 2015 (ورئيس الوزراء لاحقًا) - عادل عبد المهدي - صرح بأن العراق (خسر 14،448،146،000 دولار أمريكي) (أي أكثر من 14 مليار دولار) من بداية عام 2011 حتى نهاية عام 2014 كمدفوعات (تعويض) نقدية لشركات النفط العالمية".

وتابع الموقع في تقريره انه "في كثير من الحالات، تم إخفاء هذه المدفوعات لشركات النفط الدولية الغربية من قبل السلطات العراقية بموجب بند رئيسي يتعلق بالمادة 12.5 من عقد الخدمة القياسي طويل الأجل في العراق". 

ويشير الموقع الى إن "الفساد ليس السبب الوحيد للهجرة الجماعية لشركات النفط الغربية من العراق. العامل الرئيسي الآخر هو أن الصين، على وجه الخصوص، وأيضًا شريكتها في شؤون الشرق الأوسط، روسيا، فالبلدين بالفعل يسيطران فعليًا على كل شيء تقريبًا يستحق امتلاكه في قطاع النفط والغاز العراقي والعمل على اكتساب القوة على كل ما تبقى.

اضف تعليق