وكالة النبأ/ علي خالد:

عقد ملتقى النبا للحوار ندوته الحوارية الموسومة "الاثر النفسي لاحتضان وحماية الطفل"، بمشاركة مدير البيت العراقي للابداع هشام الذهبي، وعدد من الباحثين والمختصين في مجال علم النفس ومعالجة المشاكل التي يعاني منها الأطفال.

وقال الدكتور علاء السيلاوي مدير ملتقى النبأ للحوار في حديث لوكالة النبأ ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي سلط الضوء من خلالها ملتقى النبأ للحوار على الكثير من المشاكل المجتمعية، واليوم نحن نتحدث عن الطفل حيث ان اهم حل من الحلول السريعة هي الوصول الى حالة من الوعي الحكومي النيابي في ضرورة رعاية الطفل وعدم تحويلة الى ضحية للتسول والعنف الاسري، كونه يتيم فاقد الابوين وبالتي يكون ضحية الشارع".

وأضاف "نحن نطرح المشكلة بالارقام عن طريق منظمات المجتمع المدني الفاعلة التي تتصدى لهذا المجال، وعلى سبيل المثال هشام الذهبي الذي تصدى الى قضية الطفل وراعيته وأسس دار لرعاية الأطفال"، لافتا الى أنه "هناك ارقام مخفية للايتام والمتسولين والمشردين"، متسائلا "ماذا على الدولة ان تفعل لكي تحاول انتشال هذا الطفل من هذه الظواهر، (...) اليوم الطفل لا يعد صوت انتخابي لذلك هو ليس من ضمن اهتمامات السياسين في العراق".

من جانبه قال مدير البيت العراقي للابداع هشام الذهبي أنه "تم طرح الكثير من الاشياء التي قد تكون خفية على البعض، وكنت بحاجة الى طرحها الى المجتمع من اجل الاحساس بها حيث نحن نتحدث عن طفولة مهمشة في العراق من كل الجوانب، مثل التعليم، الخدمات الصحية".

وتابع اليوم "نتحدث عن تسعة مليون طفل تحت الخمسة عشر عام يحتاجون الى تشريع قوانين وبيئة آمنة لكي ينشؤا نشأة صحيحة والاخذ بيدهم من اجل ان نبني هذا البلد من خلال تشريع قوانين لحماية الطفل حيث ان البلدان تقاس بثقافتها وتحضرها".

وأضاف "نتمنى من كل المثقفين ان يدعموا هذه الحملة من اجل ان نشرع لثقافة جديدة هي ثقافة تحمي الاطفال وتمنح اطفالنا حقوقهم كاملة وعندما تكون الدولة قوية تشرع قوانين وتنفذها والتي من شأنها ان تحد من عملية استغلال الاطفال والتسول والعمالة المبكرة".

الى ذلك قال رئيس ملتقى النبأ للحوار الباحث علي الطالقاني انه بعد فترة انقطاع دامت اكثر من عام بسبب جائحة كورونا يعود ملتقى النبأ للحوار، لمناقشة مسألة مهمة جدا تهتم بشؤون الاطفال بكل مصنفاتهم.

واضاف ان العنف والفساد إضافة الى وجائحة كورنا زادت من حجم المخاطر على الأطفال، لذا ناقش الملتقى ما يتعلق بشؤون الاطفال وما ينبغي أن يقدم سواء عبر القوانين او الاتجاهات الأكاديمية والاجتماعية والحكومية.

ومن جهة اخرى يرى عزيز ملا هذال المختص في علم النفس ان الحروب والازمات التي مر بها العراق نتج عنها العديد من الظواهر ولعل ابرزها ظاهرة تشرد الاطفال والعنف الاسري وغيرها بالاضافة الى ارتفاع نسبة الايتام في الآونة الأخيرة.

وأضاف، اليوم يطرح ملتقى النبأ للحوار الجانب النظري ويسلط الضوء على مشاكلهم وبالتي هناك جهات ومؤسسات تنفيذية تقوم بالاخذ بهذه الحلول التي يتم طرحها وهشام الذهبي نموذج لرعاية الطفولة في العراق من خلال تجربته مع الطفل لاكثر من عشرة اعوام وهي ناجحة بكل المقاييس وممكن استنساخ هذه التجربة في جميع محافظات العراق.

اضف تعليق