انتقد المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، "بعض الذين يصدرون الفتاوى"، وقال إنهم: "تجاوزوا الحدود باستجابتهم للحزبيات الضيقة، وطاعتهم للسياسيين ضيقي الأفق".

 

وقال في بيانه الأسبوعي، اليوم، تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه، إن "على علماء الدين أن يمثلوا صوت الدين وصوت الحقيقة وصوت السلام والرحمة في الأمة"، مشدداً على ضرورة أن "يرتفعوا إلى مستوى التصدي لمشاكل الأمة ومنع الخلافات أو لا أقل تحديد آثارها السلبية".

 

وقال أيضا: "لو كان العلماء هم الذين يقودون الامة لما وقعت هذه الأزمات في أكثر من بلد من بلادنا، ولكنهم اتبعوا شهوات السياسيين وضيعوا على الأمة فرصة التعالي على الخلافات والوصول إلى المصالح المشتركة".

 

وأكد المدرسي أن العشرة الأخيرة من شهر رمضان "مناسبة جيدة لعودة أبناء الأمة إلى الله لكي يخلصهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها اليوم".

 

ودعا المرجع المدرسي، بحسب البيان، علماء الدين إلى المزيد من التواصل فيما بينهم ولاسيما عند الأزمات لكي يصدروا فتاوى موحدة بعيدة عن مصالح الأمراء.

 

وأهاب المدرسي بالعلماء بأن تكون لهم "كلمة في كف أيدي السياسيين عن ظلم الناس وعن تفجير الخلافات التي لم تكن إلا وسيلة للإضرار بمصالح الأمة"، مستشهداً حول ذلك بقول رسول الله (ص): "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فقيل له يا رسول الله هذا المظلوم، فكيف ننصر الظالم؟ قال: كف يده عن الظلم".

 

وقال المرجع المدرسي: "إن على كل فرد من أبناء الأمة أن يضغطوا على علماء الدين لكي يكونوا بمستوى المسؤولية وأن لا يكونوا تابعين للسياسيين يأتمرون بأمرهم ويتركوا علمهم لجهل السياسيين والله المستعان".انتهى/س

اضف تعليق