كانت مجاعة من صنع الانسان اثرت في مناطق انتاج الحبوب في الاتحاد السوفيتي في الموسم الزراعي 1932-1933، مما ادى إلى وفاة الملايين في تلك المناطق وحدوث شحة في الغذاء في جميع ارجاء الاتحاد السوفيتي.

ضربت المجاعة مناطق أوكرانيا وشمال القوقاز، ومنطقة الفولغا وكازاخستان ،جنوب الأورال وسيبيريا الغربية فكان غاريث جونز كان أول صحفي غربي كتب تقرير عن تلك المجاعة ،المجاعة حدثت نتيجة الإجراءات التي قامت بها الدولة السوفيتية بما في ذلك ، الزراعة القسرية والتخطيط الاقتصادي السيء والقمع السياسي في الريف.

ويعتقد كثيرون، ان المجاعة كانت مدبرة من ستالين من اجل اخضاع الفلاحين لسلطته ، على سبيل المثال في اوكرانيا كان من ضمن مقررات البرنامج الزراعي هو قيام الفلاحين بتسليم ممتلكاتهم ومواشيهم للمزارع الحكومية بثمن زهيد تحدده الدولة ، وهو ما ادى إلى تذمر الفلاحيين فلا يوجد انسان عاقل يسلم ممتلكاته التي حصل عليها بشق الانفس من اجل ما يسمى (الغد الشيوعي المشرق).

فقام الفلاحين برفض البرنامج الزراعي فحاول ستالين ثنيهم باستخدام القوة لكنة لم يفلح اذ قاموا بنحر مواشيهم ودفن محاصيلهم بدل تسليمها لصالح البرنامج الزراعي، مما اغضب ستالين بشدة فأعطى أوامره للشرطة السرية بتجريد الفلاحيين من كل ممتلكاتهم وعدم ترك شيء ونقلهم بالقوة إلى المزارع الجماعية ، واتخذ تدابير انتقامية ضد الفلاحيين وفرض عليهم حصص حصاد يستحيل بلوغها وكان ممنوع على الفلاح الاحتفاظ بثمرة واحدة قبل ان يكمل الحصاد المفروض علية مما ادى إلى موت الملايين جوعاً في حين كانت مخازن الغذاء مليئة بالحبوب، اتخذ ستالين اجراء اخر حيث اصدر قرار يمنع سفر الافراد من جمهورية إلى اخرى دون جواز من اجل منع الفلاحيين الجائعين من الهروب وفرض حصار عليهم وكان يريد كسر ارادة الفلاحيين من خلال تجويعهم حتى الموت، في خريف عام 1933 وبعد اقتناعه بخضوع الفلاحيين اصدر قرار يسمح للفلاح بالاحتفاظ بالقليل من المحصول وانتهت المجاعة.

اضف تعليق