بعد الإعلان عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية، مساء الخميس الماضي، انهالت التعازي على السلطات البريطانية وأعرب قادة وزعماء مختلف دول العالم عن تأثرهم الشديد وشعوبهم لرحيل الملكة.

في الجانب الاخر، استذكر اخرون البيانو الذهبي الذي الذي سرق من قصر صدام بعد غزو العراق وظهر في صورة خلف ملكة بريطانيا العظمى التي لا تخجل ان يتم تصويرها وخلفها البيانو المسروق !

وانتقدت وسائل الإعلام البريطانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وجود هذا البيانو وقتذاك خلال إلقاء الملكة خطابًأ حيث إنتشر ادعاء يقول، إن "البيانو مسروق من أحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".

واعتمدت منشورات كثيرة بلغات مختلفة (الفرنسية والإنكليزية والتركية)على هذه التغريدة بالذات للترويج لهذا الادّعاء الذي وصف ملكة بريطانيا بأنها سارقة، أما باللغة العربية فقد بدأ تداول المنشور في كانون الثاني 2018 وحصد من صفحة فيسبوك هذه وحدها أكثر من 20 ألف مشاركة .

الحقيقة

ان هذا البيانو الذهبي ليس مسروقًا من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو بحوزة التاج الملكي البريطاني منذ أكثر من 150 سنة.

وأثبتت عمليات التحقق خطأ هذا الادعاء، وأن السبب وراء انتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهوره على موقع ساخر، أن "البيانو في حقيقة الأمر تعود ملكيته إلى التاج البريطاني منذ 1856 وتعود قصة هذه المعلومة المغلوطة إلى منشور يضم ثلاث صور تظهر في إحداها الملكة إليزابيث الثانية أثناء إلقاء خطاب ومن ورائها بيانو ذهبي ضخم، ويظهر في صورة ثانية البيانو الذهبي، والصورة الثالثة فعبارة عن تغريدة للصحافية الاسكتلندية جاكي بيرد تقول فيها، إن "البيانو مسروق من قصر صدام وقد وضعت هذه التغريدة الصحفية جاكي بيرد المعروفة بعدائها للأسرة المالكة البريطانية في موقف لاتحسد عليه بعد هذه اتهامها بسرقة إحدى الممتلكات القيمة لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين".

وأوضح موقع رويال كوليكشن الذي يدير المجموعة الفنية التي تملكها العائلة المالكة، ان الملكة فيكتوريا التي حكمت المملكة المتحدة بين 1819 و1901، اشترت هذا البيانو في 30 نيسان في عام 1856.

اضف تعليق