يستمر القتال لليوم الثالث على التوالي في شمال شرقي سوريا بين عناصر من "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولة عن سجن غويران والذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم وسط محاولات متجددة لـ"قسد" بالتقدم داخل السجن.

وتسببت المعارك بنزوح آلاف العائلات من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات.

ويعد الهجوم الذي شنه عناصر من "داعش" على سجن غويران في محافظة الحسكة الخميس الماضي، من أكبر الهجمات التي تنفذها منذ دحرها عن مناطق سيطرتها في سوريا عام الفين وتسعة عشر.

وتمكنت "قسد" باسناد جوي من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية السيطرة على مواقع جديدة.

ونفذت طائرة حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" غارة استهدفت أحد الأبنية في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وبذلك فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية "سجن غويران" 102، هم: 61 من تنظيم "داعش" و34 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.

ودفعت التطورات الميدانية رتلا عسكريا تابعا لقوات التحالف الدولي للتوجه إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء.

وجرى إلقاء القبض على 6 عناصر من التنظيم، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة إلى 136 سجينا من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران.

وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال اليومين الماضيين مصيرهم لايزال مجهول حتى الآن.

كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك.

المصدر: موقع العربية نت السعودي

اضف تعليق