كشف مدير بلدية النجف الاشرف، رئيس مهندسين اقدم مهدي حليص طهيلي الحاتمي، اليوم الاحد، عن معلومات وملفات فساد أدت لارباك الوضع في المدينة.

وقال الحاتمي في كتاب رسمي وجهه الى دیوان محافظة النجف الاصرف/ مكتب المحافظ، "بعد تكليفي بمهمة ادارة بلدية النجف والاطلاع على بعض تفاصيل العمل في الدائرة وجدنا الكثير من ملفات الفساد والشبهات في العمل وسيتم احالتها الى الجهات الرقابية المختصة".

وأضاف، "تلك الملفات تتلخص في ملف الصرفيات والنفقات، اذ لاحظنا عدم وجود سيولة نقدية وهناك تجاوز سيصل مع رواتب شهري 11 و13 الى تسعة مليارات دينار تم صرفها من الأمانات تجاوز على ابواب وفصول الموازنة التشغيلية لعام ( ۲۰۲۱) وهناك مشاريع تحت تسمية الدفع بالاجل بقيمة عشرة مليارات دينار تقريبا وبذلك يكون مجموع الديون ۱۹ ملیار دينار".

واشار الحاتمي الى "وجود كثير من العقود والاجراء الوهمية لعمال غير موجودين (فضائيين) مع وجود عمال يتسلمون راتبين واحد باسمهم والثاني باسم آخر".

ولفت الى "وجود شبهات فساد بقطع الأراضي حسب قرار ( ۲۰ ) و ( 15 ) حسب العلاقات والمحسوبيات، اضافة الى شبهات فساد كبير بتصليح الاليات حيث يصل المبلغ المصروف مع الكشوفات المفروض صرفها الى 15 مليار مع وجود الكثير من الاليات العاطلة".

ونبه مدير بلدية النجف، الى "عدم جباية اموال الدائرة وأخذ اموال من المحلات والحوانيت والعقارات للمصالح الشخصية وعدم متابعة الديون وانخفاض الواردات في البلدية".

واوضح أن "كثير من عقارات البلدية غير مسجلة بسبب التلاعب بالسجلات"، مشيرا الى "عدم تسديد ديون الفنادق وتوسعة البناء وزيادة عدد الطوابق بخلاف التعليمات والضوابط النافدة في الدائرة".

وبين أن "هناك لجاناً تجاوزت تعمل لصالحها الشخصية مخالفة للضوابط يمارسون الضغط على المواطنين لمصالحهم الشخصية".

ولفت الى "توزيع الاليات حسب العلاقات لا حسب الحاجة، ووجود الكثير من المتابعين والمعقبين غير الرسميين داخل وخارج الدائرة يستحصلون الأموال لمصالحهم الشخصية".

وتابع مدير البلدية، "رغم كثرة المصروفات الا انه لم يتم صرف وقود السيارات ولا يوجد مادة الزفت والوقود لتشغيل المعمل لغرض الإكساء والترقيع"، موكدا انه "لاتوجد اي مواد لهندسة المرور لغرض تأهيل وتجميل الشوارع".

ونوه الحاتمي الى "وجود الكثير من الانقاض والنفايات المتراكمة، وفتح شعب ومسميات معاونی مديرين مخالف للهيكل التنظيمي لارضاء وتمشية المصالح الشخصية لاشخاص معنيين".

ولفت الى "عدم وجود جرد لاملاك الدائرة للسنوات السابقة، وعدم التزام بالدوام وعدم ارتداء الباج من قبل الموظفين، وتعمد في تعطيل الاليات لغرض الصرف، وعدم الاهتمام بالتنفيذ المباشر وعدم وجود اليات تخصصية كافية".

واشار الى "عدم الاهتمام بتشجير وتجميل المدينة"، مؤكدا انه "لا توجد برامج رصينة في نظم المعلومات والحاسبات و بذلك يمكن التلاعب بكل شيء".

واقترح مدير بلدية النجف "التحقيق في لجان المردود المالي لوجود شبهات فساد بذلك، وتشكيل لجان تحقيقية للتحقيق في ما ورد في اعلاه".

اضف تعليق