تركت الحروب العبثية التي خاضها النظام السابق، آثارها البيئية المدمرة التي تهدد حياة مربي الأغنام في بادية المثنى، اذ شهدت البادية معارك منذ 1991 إلى العام 2003، وغدت منفى كبيرا للمخلفات الحربية حيث تنتشر حقول الألغام والقنابل العنقودية والقنابل غير المنفلقة على مساحات شاسعة منها التي تسببت بازهاق ارواح السكان لاسيما رعاة المواشي.

وقال مدير الدفاع المدني في المثنى العقيد طالب نعمة جعفر: ان "الدفاع المدني لعب دورا كبيرا في معالجة ورفع المخلفات الحربية في بادية المثنى على الرغم من الإمكانيات البسيطة والمتواضعة التي نمتلكها، قياساً مع حجم المشكلة".

واضاف ان "ملاكات المديرية نجحت برفع المخلفات الحربية من جميع المدن التي كانت تحتويها وتأمين مناطق كبيرة من البادية"، مشيرا الى ان "عدد المقذوفات التي عولجت بشكل فعلي بلغ أكثر من (30) ألف قطعة وهو رقم كبير جداً".

وعدّ مدير بيئة المثنى المهندس يوسف سوادي "معالجة المخلفات الحربية الموجودة في بادية المثنى على اختلاف أنواعها أهم الواجبات الملقاة على عاتق وزارة البيئة – دائرة شؤون الالغام".

وبين ان "وزارة البيئة وبالتعاون مع السلطات المحلية اجرت كشفا ميدانيا غير تقني على معظم المناطق في بادية المحافظة قبل ثماني سنوات وتوصلت إلى ان المثنى من أكثر محافظات العراق انتشاراً للمخلفات الحربية بمختلف أنواعها وأكثرها القنابل العنقودية، وهي الأكثر ضرراً وفتكاً عند الانفجار".

ومن جانبه قال سكرتير تجمع حماية البيئة احمد حمدان:" أبرز المناطق التي توجد فيها المخلفات الحربية هي (العظامي، لية، بصية، بصوة، الشيحيات، الشليهبات، جدعة، خرانج، ابو غار، أبو الجد، ابو خويمة، الحيصامة) وهي على أشكال مختلفة، ومنها ما هو على شكل كروي والشريطية والعنقودية، ومع الأسف كانت هذه المقذوفات سبباً في استشهاد وجرح أكثر من (1600)، وما زالت آثارها على المجتمع المحلي حتى في الايام القليلة الماضية".

المصدر: صحيفة الصباح

اضف تعليق