قالت منظّمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بصنعاء، إنّ "عدد ضحايا التحالف السعودي من الأطفال في اليمن بلغ 8 آلاف و 116 طفلاً ما بين قتيل وجريح خلال قرابة 8 أعوام".

وأوضحت المنظّمة في إحصائية أصدرتها بمناسبة حلول اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الإثنين المقبل، أنّ عدد الضحايا من الأطفال بلغ 3 آلاف و860، فيما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 4 آلاف و256 منذ بدء العدوان على اليمن حتى تاريخ اليوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

كما ذكرت، أنّ 25 طفلاً قتلوا نتيجة مخلّفات الحرب والعدوان والألغام، منذ سريان الهدنة في الثاني من نيسان/أبريل الماضي".

وأشارت، إلى أنّ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة ارتفع من 3 ملايين قبل الحرب إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، مبينة أنّ حوالي 6 آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الحرب ومنهم ما يقارب 5 آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.

وفي فيما يتعلق بالتعليم، ذكرت أنّ هناك مليونين و400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عاماً)، في حين ما يقارب 3 مدارس إمّا مدمرة أو متضررة.

وبينت، أنّ عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم قد يرتفع إلى ما يقارب 6 ملايين طفل، بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم.

وأكّدت تفاقم عمالة الأطفال في اليمن بسبب العدوان والحصار، لافتة إلى أنّ 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، وأنّ نحو 34.3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً يعملون باليمن، مع توسع ظاهرة عمل الأطفال خلال فترة العدوان بنسب قد تتجاوز 4 أضعاف عما كانت عليه سابقاً.

وعن الجانب الصحي في اليمن، أفادت المنظمة الحقوقية، أنّ "المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء اليمن مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب الحصار و احتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية.

وعن الوضع المأساوي لأطفال اليمن، بيّنت أنّ حصار التحالف السعودي أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حيث تمّ تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي.

وذكرت، أنّ أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميّاً بسبب الأسلحة المحرمة دوليّاً المستخدمة في الحرب، وهذا أحد أسباب ارتفاع وضع الأطفال الخدج (الطفل الذي يولد قبل 3 أسابيع من تاريخ الولادة)، حيث أنّ 39% من نسبة الأطفال حديثي الولادة في اليمن كُـلّ عام، يولدون خدج، حَيثُ يولد في العام مليون و120 ألف مولود .

تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم

وحمّلت المنظمة، التحالف السعودي المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى قرابه 8 اعوام، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر التي تحدث بحق المدنيين.

ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.

وكانت منظمة انتصاف، قد أفادت في وقت سابق، بأنّ التحالف السعودي ارتكب 695 جريمة في الساحل الغربي على البحر الأحمر غرب اليمن حتى منتصف نوفمبر الجاري. وأوضحت، أنّ "هذه الجرائم تضمّنت 250 جريمة اختطاف واغتصاب، منها 86 جريمة اغتصاب لأطفال".

اضف تعليق