وصل معدل قطع الأشجار في حوض نهر الأمازون إلى أعلى مستوى في ست سنوات، حسب وكالة الفضاء الوطنية في البرازيل.

وقد اجتثت الأشجار من مساحة 3988 كليومترا مربعا في المنطقة بين شهري يناير/كانون ثاني ويونيو/حزيران الماضيين.

ودُمرت مساحة قدرها 3088 كيلومترا مربعا من الغابات الممطرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ويلعب حوض الأمازون دورا أساسيا في دورات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويمتص كمية كبيرة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الجو.

ويحمل خبراء البيئة رئيس البرازيل جائير بوسونارو مسؤولية زيادة مستويات قطع أشجار الغابات، حيث ألغى منطومات حماية البيئة.

وقالت وزارة البيئة البرازيلية إنها طبقت إجراءات قوية لمقاومة جرائم البيئة، لكنها لم تتطرق إلى قطع أشجار الغابات.

ويذكر أن غابات الأمازون هي أكبر غابات ممطرة في العالم، لكن أشجارها تقطع من أجل أخشابها ولكسب مساحات من أجل زراعة محاصيل تبيعها شركات تجارة الغذاء العالمية.

ويلعب قطع أشجار الغابات بمستوى عال دورا في المعدل العالي لاشتعال الحرائق في هذا الوقت من السنة، كما قالت دمانويلا ماكادو، من جامعة أكسفورد، لوكالة أنباء رويترز.

ويجري إضرام النار بعد قطع الأشجار من أجل تهيئة الأرض للزراعة. لذلك، فإن قطع أشجار الغابات يجلب معه المزيد من الحرائق، كما قالت دماكادو.

وتكثر في منطقة الغابات التجمعات السكانية التي تقول إنها بحاجة لاستخدام الغابات من أجل التعدين والزراعة بغرض التجارة من أجل المعيشة.

في الوقت نفسه، يكافح السكان الأصليون في المنطقة من أجل حماية الغابات الممطرة ونمط حياتهم.

وكان باحثون قد توصلوا في شهر مارس/آذار، من تحليل بيانات جمعتها الأقمار الصناعية على مدى عقود، إلى أن صحة غابات الأمازون تسوء.

وأضافوا أن هناك مؤشرات على أن خاصية المرونة البيئية مفقودة في أكثر من 75 في المئة من الغابات، حيث تتطلب الأشجار وقتا أطول للتعافي من آثار الجفاف الذي يتسبب به التغير المناخي بشكل أساسي بالإضافة إلى السلوك البشري كاجتثاث الغابات والحرائق.

وكان أكثر من 100 حكومة قد تعهدت في مؤتمر المناخ COP26 الذي عقد العام الماضي في اسكتلندا بوقف أنشطة اجتثاث الغابات والعمل على التخلص من آثارها بحلول عام 2030.

المصدر: بي بي سي عربي

اضف تعليق