أكد تقرير لموقع "فويس أوف أمريكا"، أن وكالات الأمم المتحدة المختلفة أصدرت مؤخرا نداءً عاجلاً للعمل من أجل حماية العراق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد حذرت في تقرير صادم في كانون الأول الماضي من أن استمرار فقدان المياه من نهري دجلة والفرات، اللذين يشكلان العمود الفقري لإمدادات المياه العذبة، يمكن أن يحول البلاد إلى أرض بلا أنهار بحلول عام 2040.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير في مجال البيئة، الدكتور إياد عبد المحسن :"إن سوء إدارة الموارد الطبيعية في العراق والذي يتزامن مع ظاهرة الاحتباس الحراري وقلة سقوط الأمطار، كل ذلك أدى إلى حصول جفاف كبير في البلاد، والعراق باعتباره مقر لاستقرار الرياح الموسمية جعله كذلك عرضة للعواصف الترابية التي باتت تضربه بشكل متكرر، بسبب الحروب وسوء استخدام الأرض، فالحروب كانت إحدى أسباب الجفاف، حيث ترك المزارعون الأراضي التي تشهد صراعات مسلحة، وهذا حدث في غرب العراق امتدادا إلى سوريا، وهي أراض كانت تزرع سنوياً، وتركها أدى إلى تهديم سطح التربة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة العواصف الترابية بسبب عدم وجود الغطاء النباتي".

وأضاف عبد المحسن "يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توفير ميزانية من أجل دعم العراق في موضوع الجفاف، عبر برنامج لتوفير بدائل إدارة المياه من خلال التكنولوجيا الحديثة، وكذلك يجب أن تتفق الدول الصناعية الكبرى على تخفيض استخدام البترول والفحم الحجري، اللذين يعدان السبب الرئيسي في إنتاج الغازات الدفيئة، والتوجه نحو الطاقة النظيفة، فالاتحاد الأوروبي يعاني من مشكلة الهجرة إليه والتي ترتبط بقضية الجفاف والجوع في البلدان الإفريقية، كما أن التغير المناخي أدى إلى زيادة استخدام المياه في كل دول العالم، وهذا الأمر أثر على كميات المياه القادمة إلى العراق من تركيا وإيران، ومع ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة وفرت البدائل، في ظل وجود مياه جوفية يطفو عليها العراق، فهو يعد الأول في الوطن العربي بخزين المياه الجوفية".

 

اضف تعليق