أجريت آخر انتخابات نيابية في العراق في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2021 ، وتمت المصادقة على على النتائج رسميًا في نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر)، الا انه حتى الان لم تشكل حكومة بسبب الخلاف السياسي.

ومنذ العام الماضي، يحاول سائرون بزعامة الصدر ا تشكيل ائتلاف مع أحزاب عراقية أخرى.

وذكر تقرير صحفي، ان كتل سياسية تعيق تشكيل حكومة أغلبية مع معارضة حقيقية في البرلمان، عكس الحكومات السابقة، متسائلا: هل يمكن اعتبار هذا الصراع على حكومة الأغلبية - والتأخير - أمرًا جيدًا في الواقع؟ هل هو مؤشر على التقدم في التطور الديمقراطي الصعب في العراق؟.

وقال خبراء بحسب التقرير، إن هناك جوانب سلبية وإيجابية في المأزق السياسي الحالي.

فنار حداد، الأستاذ المساعد في جامعة كوبنهاغن والخبير في السياسة العراقية قال، إن الصراع على حكومة الأغلبية يمكن أن يُنظر إليه على أنه انفصال إيجابي محتمل عن الماضي، لكن الوضع الأساسي لم يتغير، ولا تزال الأحزاب السياسية التي لديها ميليشيات مدعومة بالسلاح تهدد العملية برمتها..

واضاف حداد: "أحد أسباب عدم تمكنهم من تشكيل حكومة حتى الآن هو على وجه التحديد بسبب السلطة التي يمارسها الجانب الآخر، لا أرى تغييراً جوهرياً في الاقتصاد السياسي للعراق ".

واعتبر حداد ان الايجابي على المدى الطويل، هو ابعاد التدخل الأجنبي.

في الماضي لعبت الولايات المتحدة وإيران دورًا في تشكيل الحكومة.

وقال حداد "لكن لا يوجد وسيط خارجي يمكن ان يفرض وجوده في الوقت الحالي".

وذكر سجد جياد ، المحلل السياسي، "الخلافات السياسية الآن هي داخل الطائفة الواحدة وكل طرف يتنافس مع خصومه الداخليين، وهذا يجعله صراعا من أجل البقاء، وبالتالي يصبح الأمر أكثر حدة وخطورة ويجعل السياسة أكثر صعوبة".

يعتقد جياد أيضًا أن النقص النسبي في العنف يمكن تفسيره بحقيقة أن الجمود السياسي يوفر "نقطة استقرار".

وأوضح أنه ليس لدى أي من الجماعات "أي حافز للتخلي عن أي شيء أو لزيادة الضغط"، مشيرًا إلى أن احتمالات العنف تظل مرتفعة إذا تغير الوضع مرة أخرى.

اضف تعليق