كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم الأحد، نقلا عن مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الإدارة الأمريكية أبلغت طهران استعدادها لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب بشروط.

ونقلت "الجريدة" عن المصدر قوله: إن "إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت الإيرانيين في آخر الرسائل المتبادلة بين الطرفين عبر الأوروبيين بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أنها مستعدة لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليه، لكن (فيلق القدس) المكلف بالعمليات الخارجية للحرس، يستثنى من أي قرار مماثل، لأن وضعيته مختلفة والعقوبات المفروضة عليه جاءت قبل انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الصفقة النووية عام 2018".

وقال المصدر لـ"الجريدة" معقبا على تقرير "أكسيوس" حول استعداد بايدن لرفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب في وقت سابق: "إن واشنطن وضعت شروطا عدة لرفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، بينها التوصل إلى تهدئة متوسطة الأمد بين إيران وإسرائيل، وخفض طهران للتوتر الإقليمي".

وأوضح المصدر أن "طهران ردت على الشرط الأميركي الجديد باستثناء ,,فيلق القدس,, من رفع العقوبات، بالتشديد على أن الحرس الثوري مجموعة واحدة، وأن رفع العقوبات عنه يجب أن يكون كاملا"، أي يجب أن يشمل فيلق القدس أيضا.

وأضاف المصدر للصحيفة: "ربطت طهران الموافقة على مطلب واشنطن بالدخول في تهدئة مع إسرائيل، بالحصول على تعهد أمريكي بمنع الكيان العبري من مهاجمتها أو أي من حلفائها، وكذلك رفع حزب الله اللبناني من لوائح الإرهاب، أسوة بما جرى مع جماعة أنصار الله في اليمن".

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الأحد، عن "قلقه" بشأن نية الولايات المتحدة الاستجابة لـ"المطلب الإيراني الصفيق"، وإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأوضح بينيت في سلسلة تغريدات أنه "حتى لو تم اتخاذ هذا القرار (الأمريكي) المؤسف، فإن دولة إسرائيل ستستمر في معاملة الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".

اضف تعليق