تنفي تركيا التي تجمعها علاقة تسير على خيط رفيع فوق جبلين احدهما سوريا والاخر اذربيجان وصدامها مع ارمينا الحليفة لموسكو تسليم ايقونتها المسيرة "بيرقدار" لاوكرانيا، في الوقت التي اوجدت هذه الطائرة حضورا لها في الحرب الدائرة الان.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن إسقاط عدّة طائرات "بيرقدار" داخل الأراضي الأوكرانية، لكن نائب وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران كان أكد قبل يومٍ واحد أن "كييف حصلت على تلك الطائرات بصفقة خاصة"، وذلك في تصريحات لوسائل إعلام تركية محلّية مقرّبة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان.

وشدد المسؤول التركي في تصريحاته على أن "كييف حصلت على طائرات بيرقدار عبر شركة بايكار التركية ولا يمكن اعتبار ذلك دعماً عسكرياً تركياً تتلقاه كييف من أنقرة"، التي ستقف على مسافة واحدة من موسكو وكييف، في الأزمة الحالية، على حدّ تعبّيره.

وتعليقاً على ذلك، قال جنرال تركي سابق يشغل في الوقت الحالي منصب منسق الدفاع والأمن في معهد SDE التركي للدراسات الاستراتيجية إن "العديد من الدول حصلت على طائرات مسيّرة تركيّة الصنع لفعاليتها الكبيرة، وأوكرانيا هي واحدة من الدول التي تنتظر الحصول عليها لاسيما مع المؤشرات التي تنذر باستمرار الحرب الحالية لوقتٍ أطول".

وأضاف الخبير الأمني مدحت إشّك في تصريح لفضائية سعودية أن "الشركة المصنّعة لهذه الطائرة كانت تحدد أوجه القصور لديها بين الحين والآخر، حتى تغلّبت بالفعل على كل المشاكل التي كانت تواجهها، وباتت بيرقدار الأفضل من بين نظيراتها عالمياً".

وكشف أن "أوكرانيا حصلت على هذه الطائرات المسيّرة التي تُصنع في تركيا قبل الحرب الحالية، وباعتقادي أن لا شيء من هذا القبيل حصل مؤخراً خاصة وأن أنقرة تجمعها علاقات وطيدة مع موسكو وكييف في آنٍ واحد، وقد حصلت قبل سنوات على منظومة الدفاع الجوية الروسية الصنع S-400".

كما رأى أن "أنقرة تقف على مسافةٍ واحدة من موسكو وكييف وتريد أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقتٍ ممكن"، مشدداً على أن "كييف لم تكن على صواب حيال رغبتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)" وأن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخطأ في اعتماده على الولايات المتحدة الأميركية".

وكانت كييف قد حصلت على طائرات "بيرقدار" المسيّرة من شركة "بايكار" التركية، بحسب وزارة دفاعها التي أعلنت الأربعاء الماضي عن وصول دفعاتٍ جديدة من هذه الطائرات إليها، الأمر الذي نفته أنقرة لاحقاً.

وتلا ذلك تصريحاتٍ لوزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو والذي نقلت عنه وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية الأربعاء الماضي قوله إن "أي سلاح تشتريه دولة ما من تركيا أو غيرها، لا يمكن اعتباره سلاحاً تركيّاً أو روسيّاً أو أوكرانيّاً، بحيث يصبح ملكاً للبلد الذي اشتراه فقط".

وأضاف أن "تركيا صادفت أسلحة مختلفة من دول عدة بما في ذلك روسيا، خلال حربها ضد الإرهاب في أراضي دول أخرى، لكنها لم تتهم روسيا على الإطلاق".

اضف تعليق