افادت دراسة جديدة ، اليوم الثلاثاء، بوجود خطر عالمي كبير يهدد البشرية متمثلا بتلوث مياه الانهار بالادوية التي باتت تشكل تهديدا جديدا للبيئة وصحة الانسان.

وقالت صحيفة الغارديان في تقرير تابعته وكالة النبأ، أن "الأدوية تضر بالحياة البرية وبالبيئة، وهي أحد أكبر التهديدات التي تواجه البشرية".

وأضافت، ان "علماء قاموا بقياس مستوى تركيز 61 نوعا من الأدوية، بأكثر من 1000 موقع على طول 258 نهرا في 104 دول، تشمل جميع القارات.

وتابعت، أنه "لم يكن هناك سوى مكانين غير ملوثين، الأول يقع في أيسلندا، والثاني في قرية فنزويلية، حيث لا يستخدم السكان الأصليون الأدوية الحديثة".

ونوهت الصحيفة، ان "من أكثر أنواع الأدوية التي تم اكتشافها، هي الدواء المضاد للصرع كاربامازيبين، ودواء السكري ميتفورمين، بالإضافة إلى الكافيين. وعثر على هذه الأنواع الثلاثة في نصف المواقع على الأقل".

ونبهت، انه "تم تسجيل مستويات خطيرة من المضادات الحيوية في واحد من خمسة مواقع، كمعدل عام، وفي مواقع أخرى سجلت مستويات ضارة" للحياة البرية، مع تأثيرات مثل تأنيث الأسماك".

وأوضحت، ان "

وأوضحت، ان "تأنيث الأسماك يعني أنه بسبب التلوث، تحتوي الأنهار على ما يكفي من الهرمونات الأنثوية الاصطناعية، لتغيير الخصائص الجنسية لذكور الأسماك".

وتابعت، ان "هذه الأدوية تصل إلى الأنهار، عن طريق البشر والماشية، ومنها ما يذهب إلى نظام الصرف الصحي ويضر بالبيئة، وبعضها قد يتسرب أيضا إلى الأنهار من مصانع الأدوية"، مبينة ان "بعض المناطق التي عثر فيها على مستويات عالية جدا من الأدوية، تقع بـ لاهور في باكستان، ولاباز في بوليفيا، وأديس أبابا في إثيوبيا".

وفي السياق ذاته، قال جون ويلكينسون، من جامعة يورك في المملكة المتحدة، والذي قاد الدراسة، التي شملت 127 باحثا من 86 مؤسسة إنه "في 19٪ من جميع المواقع التي راقبناها، تجاوز تركيز (المضادات الحيوية) المستويات التي نتوقعها، لتحفيز البكتيريا على تطوير المقاومة"، بمعنى أن "فعالية الأدوية تضعف بوجه الميكروبات".

وأوضح ويلكينسون، أن "منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، ومنظمات أخرى، تقول إن فعالية مضادات الميكروبات، هي أكبر تهديد فردي للبشرية، إنها جائحة قادمة".

وأفاد بحث نشرته مجلة ذا لانست، أن "5 ملايين شخص ماتوا في عام 2019 بسبب العدوى البكتيرية التي كانت مقاومة للمضادات الحيوية".

وأضاف البحث، انه "تم العثور على أعلى تركيز من الأدوية بالأنهار في البلدان المنخفضة إلى متوسطة الدخل، بما في ذلك الهند ونيجيريا".

وأشار الباحثون الى، أن "هذا قد يكون لأن الناس في هذه الدول لديهم دخل كاف لشراء الأدوية، لكنهم يعيشون في أماكن لا توجد بها أنظمة صرف صحي جيدة، والتي يمكن أن تبعد الأدوية عن مجاري الأنهار".

اضف تعليق