أكدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إن القطاع الصحي في العراق بحاجة ملحة الى التدريب والدعم لضمان قدرته على مواجهة الموجة الثالثة من وباء فيروس كورونا.

وقال الدكتور شيزر مجيد المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في العراق في تصريح صحفي تابعته وكالة النبأ، إن "القطاع الصحي لديه الكثير من المعدات الحيوية لكنه بحاجة الى عدد كافٍ من الطاقم الطبي المدرب، مبينا انه "لا فائدة ترجئ من امتلاك الكثير من الآلات دون طاقم مدرب".

وأوضح مجيد، ان "أطباء التخدير هم الذين يديرون أقسام العناية المركزة في المستشفيات في بغداد، لكنها تتطلب أطباء مؤهلين وممرضات مدربين تدريباً عالياً للتعامل مع الحالات المعقدة".

وتابع الى، ان "العديد من مرضى Covid-19 يأتون إلى المستشفى فقط عندما تكون حالتهم حرجة للغاية إما يتلقون بعض الرعاية الطبية أو العلاج بالأوكسجين، الأمر الذي يتطلب طاقم طبي مدرب تدريباً عالياً".

وأكدت منظمة اطباء بلا حدود، ان "العراق لديه برنامج تطعيم إلزامي، إلا أن التغطية منخفضة حيث تم تطعيم 9 ملايين من أصل 40 مليون نسمة".

وقال مجيد، ان "هناك الكثير من التردد فيما يتعلق بالتطعيم"، لافتا الى، ان "منظمة أطباء بلا حدود تعمل في مناطق ذات معدل تطعيم منخفض فلكل منطقة فرعية في بغداد أسبابها الخاصة"، عازيا ذلك لأسباب دينية أو ثقافية".

وأضاف، إن "منظمة أطباء بلا حدود تحاول تحديد أسباب تردد اللقاح في منطقة جغرافية معينة وتحاول استهداف السكان لهذا السبب".

من جانبه، أوضح الدكتور حسن علي في مستشفى الكرخ العام، إن "الافتقار إلى الوعي العام بالإجراءات الصحية زاد من معاناة الأطباء، مبينا ان "هناك قيود على الخدمات الصحية بشكل عام، ولكن على رأس ذلك لدينا مجموعة سكانية لا تأخذ في الاعتبار أيًا من التدابير الصحية".

وأفادت سورة الراوي، ممارس عام في مستشفى بغداد، إن "المواطنين لا يفهمون مدى أهمية ونحاول إقناعهم إبلاغهم بفوائدها ولكن دون جدوى".

وأضافت الراوي، إن "وزارة الصحة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لضمان نشر الوعي العام في جميع أنحاء البلاد".

وأشارت الى، ان "الجميع يحتاج إلى معرفة ضرورة ذلك لقد فقدنا العديد من الأرواح لكن يتعين علينا بذل المزيد لإنقاذ البقية".

وسجلت البلاد ما مجموعه 2.2 مليون حالة إصابة وأكثر من 24 ألف حالة وفاة منذ تفشي الوباء في عام 2020.

اضف تعليق