تقارير

رحلة لم شمل تنتهي بحادث مأساوي

حصلت زهراء المغينمي الايرانية التي توفيت أثناء المحاولة لاجتياز حدود بلادها مع تركيا، للالتحاق بزوجها فتجمدت في الثلوج يوم 14 يناير، على اهتمام وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة.

وكانت زهراء المغينمي وشقيق زوجها نادر البريهي توفيا، بعد أن أعادتهما قوات حرس الحدود التركية، فضربتهما عاصفة ثلجية أودت بحياتهما.

وأوضح مصدر مقرب من الأسرة، أن المغينمي سبق أن حصلت على تأشيرة "لم الشمل" من السفارة الهولندية في طهران للالتحاق بزوجها، جادر بريهي والمقيم في هولندا.

وأضاف المصدر أن السلطات الإيرانية منعت المغينمي قبل أكثر من أسبوعين في مطار طهران من الخروج وصادرت جواز سفرها وتم إبلاغها بقرار منع خروجها من البلد.

وحسب المصدر ذاته، قامت السلطات بمصادرة جواز سفرها في مطار الامام الخميني الدولي في العاصمة الإيرانية طهران، وإحالتها إلى محكمة الثورة في الأهواز.

كما أكد زوجها أنه تم استجواب زوجته لساعات في مطار طهران الدولي، وأضاف: "تمحورت جميع أسئلتهم حول ما إذا كانت الامرأة أهوازية وتنتمي إلى القومية العربية في إيران".

وبعد مراجعتها لمحكمة الثورة في مدينة الأهواز، تبين أنها متهمة بالارتباط بنشاط زوجها جادر البريهي، المعارض للنظام الإيراني وأخيها حكيم المغينمي، المقيمين في هولندا.

ونتيجة للمخاطر الأمنية التي وجهتها زوجته، فقد أبلغ البريهي السلطات الهولندية بما جرى، ومن جانبها لم تتوان دائرة الهجرة الهولندية عن تقديم المساعدة عبر إعادة إصدار تأشيرة مرفوقة بجواز سفر مؤقت هولندي لها من السفارة الهولندية في أسطنبول.

فيما يتعلق بتفاصيل هروبهما، أضاف البريهي أن المهربين في النقاط الحدودية الإيرانية - التركية، أرادوا استغلال تساقط الثلوج كغطاء يحول دون كشفهم من قبل الدوريات على جانبي الحدود، إذ تمكنوا من اجتياز الحدود ودخول الأراضي التركية، ولكن سرعان ما تعرضوا للاعتقال من قبل حرس الحدود التركي ليتم إرجاعهم قسرا ومشيا على الأقدام إلى الحدود الإيرانية في وسط عاصفة ثلجية، ونتيجة للبرد القارس لقيا حتفهما.

يذكر أن زهراء المغينمي تبلغ من العمر 32 عاما وتركت وراءها طفلاً يبلغ 13 عاما، أما حماها الذي توفي معها، نادر البريهي، فكان رجلا خمسينيا ولديه أربعة أطفال، أحدهم معوّق.

اضف تعليق